أكد تاجر استيراد وبيع أقمشة الثوب الرجالية صادق الدرازي، أن لدى شباب المملكة توجهًا كبيرًا في الآونة الأخيرة لتفصيل وارتداء الثوب والزي الوطني، إذ باتت اختيارات الشبان دقيقة لمختلف أنواع وألوان أقمشة تفصيل الثوب، لافتًا إلى افتتاح نحو 100 محل خياطة ثوب جديد في المملكة بإدارات شبابية في العام الماضي 2024، بحسب بيانات وزارة الصناعة والتجارة. نقش كشميري وقال الدرازي لـ “البلاد”، إن الأقمشة الشتوية الهندية الكشميرية الجديدة لشتاء 2025، جاءت هذا العام لأسواق دول الخليج بخيارات متعددة من الألوان الدافئة والأشكال ذات النقش المربع أو المنجم والمقلم، بعيدًا عن تكرار طرح الأقمشة السلك (السادة) ذات اللون الواحد، بحيث تكون الخيارات الحديثة ملائمة لأسواق المنطقة الخليجية، مشيرًا إلى أن الأقمشة المستوردة من الهند تفوقت على الأقمشة الصينية ذات الوزن الثقيل الحارة عند اللبس. تأثير الطقس وعن تأثيرات تقلبات حالة الطقس على سوق أقمشة الثوب في البحرين والخليج العربي، ذكر الدرازي أن حالة الطقس الشتوية والربيعية والصيفية وأجواء الرطوبة تلعب دورًا كبيرًا في خيارات المستهلك؛ لذا لجأ معظم الموردين والموزعين المعتمدين في الخليج إلى التجديد السريع والمستمر في العام الجاري، عبر توفير أقمشة ملائمة مع تغيرات المناخ، إذ سيتم توفير أقمشة تجمع بين القطن والبوليستر لموسم شهر رمضان وعيد الفطر المقبل. القماش الياباني ورَدًّا على سؤال “البلاد” بشأن أزمة شح إنتاج الأقمشة اليابانية، أكد الدرازي أن أزمة الإنتاج والتصدير للأقمشة اليابانية بسبب تأثيرات جائحة كورونا “كوفيد 19” على أسعار الكهرباء والوقود واليد العاملة في مصانع طوكيو، التي أدت إلى انخفاض الإنتاج، كما ظهرت شركات يابانية جديدة أخيرا تستهدف أسواق الأقمشة في الخليج، إضافة إلى وجود منافسين لليابان من دول آسيوية مثل الصين وإندونيسيا. رمضان والعيد وبالنسبة للخيارات الجديدة المناسبة لموسم شهر رمضان المبارك وعيد الفطر المقبل، قال الدرازي إن محال الخياطة في البحرين والخليج تتأهب لطرح أقمشة ربيعية للمواسم المقبلة؛ كون الأجواء في الشهر الفضيل وأيام الأعياد ستكون معتدلة، ومعظم الأقمشة التي سيتم طرحها ستكون ذات ألوان فاتحة بنقشات متعددة مع عودة القماش الياباني المفضل لدى البحرينيين “سميرا ميس”، إلى جانب توفير خيارات جديدة لأسواق البحرين والمنطقة. البحرين والكويت ومن زاوية أخرى، لفت الدرازي إلى وجود توأمة كبيرة في خيارات طرح سلع الأقمشة بأسواق المنامة والكويت، إذ إن علاقة الوكلاء والموزعين بين البلدين فيها تقارب كبير في وجهات النظر لتوفير ما هو مناسب للمستهلك، كما أن الأجواء المتشابهة بين البلدين جعلت المصانع الآسيوية تنتج خامات ذات نسيج وخيوط وعجائن للأقمشة مناسبة لزبائن البحرين والكويت؛ لذا نجد أن “الماركات” والألوان في تشابه كبير بأسواق البلدين، لكن يبقى الاختلاف في تفاصيل ودقة التفصيل ما بين الثوب البحريني والكويتي. ولفت إلى أن الأسواق الخليجية في السعودية والإمارات وقطر، تتوافر فيها خامات الألوان البيضاء بكميات أكبر؛ كون اللون الأبيض مفضلًا أكثر لدى المستهلكين في تلك الدول الشقيقة. أقمشة إنجليزية وعن سبب قلة توافر الأقمشة الأوروبية في السوق البحرينية لشتاء العام الجاري، أوضح الدرازي أن سبب قلة استيراد الأقمشة من إيطاليا وألمانيا وإنجلترا وسويسرا وإسبانيا، يعود إلى قلة الطلب في سوق البحرين؛ جراء ارتفاع تكاليف الأقمشة الأوروبية التي تكون باهظة الثمن، إذ يتراوح سعر المتر الواحد من القماش الإنجليزي ما بين 25 إلى 50 دينارًا، فيما يتراوح سعر الثوب الواحد ذي القماش الأوروبي ما بين 150 إلى 170 دينارًا، أي أن سعر ثوب واحد يعادل سعر 7 أثواب من القماش الياباني. وعن مميزات الأقمشة الأوروبية، بين الدرازي أن القماش الإيطالي أو الإنجليزي مصنوع من ألياف نسيج طبيعي 100 %، ما يؤدي إلى ارتفاع سعره، عكس القماش الياباني الذي يتكون من مزيج من القطن الطبيعي والصناعي مع مادة البوليستر التي تحافظ على جودة القماش من التكسير، وسعره مناسب لمعظم المستهلكين.