سرطان البروستاتا يشهد ارتفاعا بالمملكة
التدخين من أبرز مسببات السرطان في البحرين
البحرين أول دولة عالميا تشجع على الكشف المبكر عن سرطان الثدي
25 عاما من النجاح في مكافحة السرطان وتوفير الدعم للمرضى
قال رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لمكافحة السرطان د. عبدالرحمن فخرو، إن الجمعية تسعى مستقبلًا لشراء جهاز فحص متطور لأمراض السرطان بقيمة 630 ألف دينار، وآخر بقيمة 130 ألف دينار، في حال الحصول على دعم وتبرعات مالية من البنوك أو المؤسسات، بغية توفير أجهزة الفحوصات المتقدمة لأمراض السرطان.
وذكر فخرو في لقاء مع “البلاد” أن عدد الحالات المصابة بأمراض السرطان في المملكة بلغ 2068 حالة بحسب إحصاءات العام 2022، والغالبية لسيدات أصبن بسرطان الثدي، و1 % لرجال مصابين بسرطان الثدي. ولفت إلى أن 6 % من نساء العالم يصبن بسرطان الثدي نتيجة أخذ الهرمونات بسبب انقطاع الدورة الشهرية. وفيما يلي نص اللقاء بالكامل:
ما أكثر أنواع “الأورام” والسرطانات شيوعا في البحرين؟
بالنسبة للمرأة، يعد سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا لأسباب جينية وراثية نتيجة حدوث خلل يؤدي للإصابة بالسرطان، ثم يليه سرطان الرحم، إلى جانب سرطان الخلايا اللمفاوية، ويأتي في المرتبة الثانية سرطان القولون، أما الرجال فيستهدفهم سرطان الرئة القاتل بسبب التدخين، ثم سرطان القولون الذي لا يقل خطورة عن سرطان الرئة، إضافة إلى سرطان البروستاتا ذي الأعراض الخفية، لذا نحث الرجال الذين أعمارهم 40 عاما فما فوق على عمل الفحوصات عن أمراض البروستاتا، ونحن في الجمعية نعمل من خلال حملات التوعية على حث الناس بضرورة عمل الفحوصات الطبية، كما تسعى الجمعية مستقبلا لشراء جهاز فحص متطور بقيمة 630 ألف دينار وآخر بقيمة 130 ألف دينار في حال الحصول على دعم وتبرعات مالية من البنوك أو المؤسسات بغية توفير هذا النوع من أجهزة الفحوصات المتقدمة.
ودعني أوضح لك هنا أن علاج السرطان يكون أحيانا عن طريق “البتر”، إلى جانب استخدام الأدوية التي تعمل على الحد من تكاثر الخلايا السرطانية.
هل تمتلك الجمعية أرقاما عن أعداد المصابين بالسرطان في البحرين؟
بحسب إحصاءات العام 2022 نستطيع القول بأن عدد الحالات في المملكة بلغ 2068 حالة، والغالبية لسيدات أصبن بسرطان الثدي، و1 % لرجال مصابين بسرطان الثدي، كما تعد إصابة الإناث البالغات 20 عاما بسرطان الثدي حالات نادرة جدا، فمعظم السيدات المصابات بسرطان الثدي من عمر 50 عاما فما فوق، إضافة إلى إصابة البعض بسرطان الغدد اللمفاوية أو سرطان الدم بين فئات الرجال والأطفال، أما سرطان الرحم فقد شهد انخفاضا ملحوظا بين النساء، وبعض الرجال يصابون بسرطان البروستاتا.
ولكن دعني أقول لكم إن البحرين منذ 25 عاما شجعت السيدات على عمل الفحوصات لسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، ونحن نحث المتزوجات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25 و30 عاما على عمل فحوصات لعنق الرحم، ونجد اليوم في المملكة وعيا لدى النساء بأهمية إجراء الفحوصات الدورية لعنق الرحم كل 5 سنوات، لأن سرطان المبايض صامت، كما تبرعت الجمعية سابقا بجهاز لإجراء الأشعة الصوتية للمبايض لمركز مدينة حمد الصحي من أجل عمل الأشعة للنساء لمن أعمارهن من 40 سنة فما فوق.
الحملات التوعوية التي أطلقتها الجمعية، هل ساهمت في الحد من انتشار أمراض السرطان في البحرين؟
أساس تأسيس جمعية البحرين لمكافحة السرطان هو توعية المجتمع البحريني من قبل عدد من الأطباء والمعلمين والفاعلين من النخب في المجتمع لتثقيف وتوعية الناس بصورة مستمرة عن أمراض السرطان. والبحرين منذ 25 عاما تعد أول دولة في العالم روجت لفكرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، كما عملت الجمعية منذ عدة سنوات على إطلاق حملات وطنية للتوعية، عبر التعاون مع الجهات الرسمية بشأن حث الناس على ضرورة الفحوصات الطبية المبكرة، كما قامت الجمعية في وقت سابق بشراء 5 أجهزة مسؤولة عن عمل أشعة سينية لأورام الثدي والرحم، تم التبرع بقيمتها من قبل أحد البنوك لأجل توفيرها في عدد من المراكز الصحية في مختلف محافظات المملكة.
ونحن ندعو السيدات ممن تبلغ أعمارهن 40 سنة فما فوق إلى ضرورة عمل الفحوصات لسرطان الثدي أو سرطان الرحم، كما نعمل على مساعدة المصابين بأمراض السرطان، ونؤكد للجميع أن أمراض السرطان غير معدية، ولكن يجب عدم التهاون بها أو نكرانها من قبل المرضى وذويهم.
هل تعتقد أن هنالك نقصا في الكوادر الطبية مقابل أعداد المرضى المصابين بالسرطان في المملكة؟
أعتقد أن عدد الأطباء المختصين في أمراض السرطان والأورام غير كافٍ، في البحرين، وذلك من وجهة نظري، لأن أمراض السرطان بحاجة إلى تخصصات عدة إلى جانب التخصص النوعي لعلاج السرطانات، إضافة إلى الجراحين المختصين في تخصصات عدة، كما أن كل عضو في جسم الإنسان قابل للإصابة وبحاجة إلى طبيب مختص. ويعد علاج السرطان من الأمراض المكلفة ماديا على المريض وذويه، لذا لم تقصر حكومة البحرين في تقديم العلاج للمواطنين أو المقيمين، كما أن علاج السرطان قد يتطلب أحيانا التدخل الجراحي أو العلاجات الأخرى مثل الإشعاعي، أو الهرموني، والكيميائي.
وعلاج السرطان يتطلب متابعة مستمرة ورعاية وعلاجات التأهيل والتلطيف. ونحن في الجمعية نسعى لإطلاق مشروع مقبل بشأن الرعاية التلطيفية للمصابين بأمراض السرطان، لأن المريض بحاجة إلى الرعاية التلطيفية كما هو الحال في بعض الدول.
حدثني عن أعداد المتعافين من محاربي السرطان في المملكة؟
يوجد في البحرين شريحة من المتعافين، ولكن البعض منهم مع الأسف يرفض الانغماس في توعية المجتمع بسبب الخجل.
هل لبيئة العمل أو جغرافيا السكن دور في الإصابة بأمراض السرطان؟
يعد استنشاق المواد الزيتية البترولية أحد أسباب الإصابة بسرطان المثانة البولية، وفي أوروبا لوحظ أن استنشاق دخان المداخن التي تعمل بالفحم سبب للإصابة بسرطان في جلد الخصية لدى عمال تنظيف المداخن. وهنالك 6 % من نساء العالم يصبن بسرطان الثدي نتيجة أخذ الهرمونات بسبب انقطاع الدورة الشهرية.
هل توجد اليوم دراسات طبية حديثة عن المسببات الرئيسة لمرض السرطان؟
الدراسات عالميّا مستمرة ولا تتوقف عن الأمراض، ولكن حتى الآن لم تتوصل الدراسات إلى معرفة الأسباب الرئيسة لحدوث أمراض السرطان، كما أن جميع أجزاء جسم الإنسان من أعلى الرأس إلى أسفل القدم معرضة للإصابة بأمراض السرطان، الذي هو عبارة عن أمراض عدة قد يصل عددها إلى أكثر من 100 مرض نتيجة تغير الخلايا الطبيعية في جسم الإنسان، ما يؤدي إلى حدوث خلل في الخلايا المناعية، وأكثر الاحتمالات هو تغيير الجينات المسؤولة عن الخلايا التي تتكاثر بصورة عشوائية.