تستقبل “البلاد” مختلف الاستفسارات وطلبات الاستشارة القانونية. وجرى التعاون مع نخبة من المحامين المرموقين الذين تفضلوا بالموافقة على الإجابة عن استفسارات القراء، التي وصلت لبريد معد الزاوية (shaima.hussain@albiladpress.com) أو عبر حسابات “البلاد” بمنصات التواصل الاجتماعي. وللسائل ذكر اسمه إن رغب. ومعنا في زاوية اليوم المحامية زينب عيسى
هل هناك حالات يستطيع الشخص من خلالها تغيير اسمه كاملًا؟
لكل شخص اسم رباعي يميزه عن غيره يتكون من اسمه الشخصي واسم أبيه وجده لأبيه ولقب عائلته إن وجد، فالاسم حق شخصي لصيق بالإنسان لا يجوز لأحد أن ينازعه في استعماله أو انتحاله.
كما لا يجوز له تغييره إلا في الحالات التي حددها المرسوم بقانون الخاص بتنظيم إجراءات دعاوى اكتساب الأسماء والألقاب وتعديلها، الذي أجاز لمن لم يبلغ الخامسة والعشرين من عمره طلب تغيير اسمه الشخصي إذا توافرت لديه مصلحة جدية في التغيير.
أما إذا بلغ الخامسة والعشرين من عمره فلا يجوز له تغيير اسمه إلا إذا قام بتغيير دينه إلى الإسلام أو كان الاسم يسبب له حرجًا شديدًا كأن يكون مثيرًا للسخرية أو مخلًّا بالحياء على سبيل المثال.
ولكن كما هو ملاحظ، فإن هذا التغيير مقصور على الاسم الشخصي فقط دون كامل الاسم، الأمر الذي يعتقد معه البعض أنه ليس بمقدور الشخص تغيير اسمه الرباعي كاملًا بما فيه لقب عائلته، وهذا الاعتقاد خاطئ، حيث إن المرسوم بقانون أجاز تغيير الاسم الرباعي كاملًا إذا توافرت حالة من الحالتين، الأولى تتمثل في صدور حكم نهائي بنفي نسب الشخص أو ثبوته، والحالة الثانية فهي تغيير دين الشخص إلى الإسلام.