سيطرت محادثات الوفدين الأميركي والروسي في العاصمة السعودية الرياض اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025 على الصحافة والإعلام في أميركا وروسيا، باعتباره "تحقيق اختراق إيجابي" من خلال الاتفاق على عودة موظفي البعثتين الدبلوماسيِّتين للبلدين، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وتشكيل فريق رفيع المستوى بشأن التسوية في أوكرانيا.
آي بي سي: بدون أوكرانيا!
وفي الوقت الذي وصفت فيه محادثات الدرعية بأنها "خطوة إلى الأمام"، نقل موقع "آي بي سي نيوز" الأميركي رد فعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من السفارة الأوكرانية في أنقرة التي يزورها "حاليًا"، بأنها (محادثات عن أوكرانيا بدون أوكرانيا) أي دون مشاركة كييف، فلديه انطباع بأن هناك بعض المفاوضات تجري الآن ولديها نفس المزاج، ولكن بين روسيا والولايات المتحدة.
"جيوسياسيا" مشتركة
ووفقًا لتقرير "أي بي سي نيوز"، فإن المحادثات ناقشات إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، وهي خطوة نحو السلام الدائم، ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية تامي بروس إن الفريق الأميركي وافق على إنشاء آلية تشاور لمعالجة المزعجات لعلاقاتنا الثنائية بهدف اتخاذ الخطوات اللازمة لتطبيع عمل بعثاتنا الدبلوماسية، واستعادة طاقم السفارة كجزء من هذا التطبيع، وتعيين فرق رفيعة المستوى للبدء في العمل على مسار لإنهاء الصراع في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن بطريقة دائمة ومستدامة ومقبولة من جميع الأطراف، بالإضافة إلى وضع الأساس للتعاون المستقبلي في مسائل ذات اهتمام جيوسياسي مشترك وفرص اقتصادية واستثمارية تاريخية والتي سوف تنشأ عن نهاية ناجحة للصراع في أوكرانيا، مع تعهد الأطراف المشاركة بالبقاء على التزامها لضمان تقدم العملية في الوقت المناسب وبطريقة بناءة.
روسيا اليوم: التزام السعودية
من جهة أخرى، تناول تقرير في موقع "روسيا اليوم" قبل المحادثات بيوم واحد، أي يوم الاثنين 17 فبراير تصريحًا للمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن هذه المحادثات نتيجة مكالمة هاتفية لمدة 90 دقيقة بين "بوتن وترامب" الأسبوع الماضي دارت حول تسوية الصراع في أوكرانيا، موضحًا بأن اختيار المملكة العربية السعودية كموقع للمحادثات رفيعة المستوى لأنها تناسب الجانبين الأميركي والروسي، حيث عملت مع دولة الإمارات العربية المتحدة كوسيطين في الصراع، وسهلت السعودية عمليات تبادل الأسرى واستضافت مناقشات دبلوماسية، مما يسلط الضوء على التزامها بالتوصل إلى حل سلمي.