أكد وزير التنمية الاجتماعية أسامة العلوي، أهمية الابتكار الاجتماعي في تطوير الخدمات المقدمة لكبار السن، مشددا على أن هذه الفئة تمثل رمزا للحكمة والخبرة، وأن العناية بهم تعد جزءا من القيم النبيلة التي يتحلى بها المجتمع البحريني.  وأشار لدى حضوره حفل جائزة الابتكار الاجتماعي في مجال رعاية السن بالدول العربية، أمس في فندق الموفمبيك، إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية تعمل على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لكبار السن، والتي تهدف إلى توفير بيئة داعمة تلبي احتياجاتهم الصحية والاجتماعية والنفسية. وشدد العلوي، في الحفل الذي نظمته جمعية البحرين لرعاية الوالدين (نادي إبراهيم خليل كانو الاجتماعي للوالدين)، وبرعاية كريمة من شركة إبراهيم خليل كانو، على أن هذه المبادرات تعزز قيم العرفان والرحمة داخل المجتمع، مؤكدا أن البحرين أصبحت نموذجا يُحتذى به في مجال الخدمات الاجتماعية، معربا عن شكره وتقديره لكل الجهات الداعمة والمساهمة في إنجاح هذا الحدث. وفي الحفل الذي نظمته جمعية البحرين لرعاية الوالدين (نادي إبراهيم خليل كانو الاجتماعي للوالدين)، كرم الوزير العلوي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة “البلاد” الإعلامية عبدالنبي الشعلة، بالجائزة الدولية في مجال قيادة الالتزام المجتمعي 2025؛ نظير جهوده ودعمه الدائم للمسؤولية الاجتماعية، ومبادراته الخلاقة في هذا المجال. كما تم في الحفل تكريم الفائزين بجائزة الابتكار الاجتماعي، حيث حصد د. محمد بن عبدالرحمن العيسى المركز الأول نظير مشروع الرعاية وتأهيل المرضى العقليين فاقدي المأوى من كبار السن “إيواء” في المملكة العربية السعودية، فيما حصدت المركز الثاني من جمهورية الجزائر عائشة بلجيلالي؛ نظير مشروعها “أطلق حزام جلد إلكتروني”، وجاء في المركز الثالث د. مريم خلفان الكندي من الإمارات العربية المتحدة عن مشروع برنامج المدن المراعية لكبار السن. وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لرعاية الوالدين أحمد البنا أهمية هذه الجائزة في تحفيز الابتكارات، مشيدا بالدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات الأهلية في تقديم الحلول المستدامة لكبار السن، كما أعرب عن شكره للجهات الراعية والداعمة لهذا الحدث، وعلى رأسها شركة إبراهيم خليل كانا. من جهته أشاد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة د.عبدالله المعتوق بجهود البحرين في مجال المسؤولية الاجتماعية، مبينا أن هذه الجائزة تعكس رؤية متقدمة في مجال الخدمات الاجتماعية لكبار السن. فيما أكد رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية يوسف العباسي أن هذه المبادرات تعزز التكافل الاجتماعي، وتؤكد أهمية العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص في دعم الفئات المحتاجة. وتعد جائزة الابتكار الاجتماعي في مجال رعاية كبار السن واحدة من المبادرات البارزة التي تشجع على تنفيذ مشروعات نوعية تهدف إلى تحسين حياة كبار السن. وتم الإعلان أثناء الحفل عن عدد من المشروعات المبتكرة، من بينها إطلاق “مقدم الخدمات الافتراضي” باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والذي سيساهم في تقديم خدمات استشارية لكبار السن وأسرهم في البحرين. إضافة إلى ذلك، تم تقديم برنامج لبناء قدرات العاملين في مجال رعاية كبار السن، حيث تم تدريب المؤسسات البحرينية على معايير التنمية المستدامة، ما يعكس التزام البحرين بتطوير الكفاءات المتخصصة في هذا المجال. كما تم تكريم الشخصيات القيادية التي كان لها دور بارز في دعم قضايا كبار السن. من جهته، أكد رئيس اللجنة العلمية للجائزة الأستاذ د. علي آل إبراهيم، أن جميع الجهات الحكومية والخاصة في البحرين في إجماع على أهمية تقديم كل ما يمكنهم من أجل كبار السن، مشيدا بتغطية صحيفة “البلاد” لكل الفعاليات المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية. وأشار إلى أن أهل الخليج جبلوا على العطاء منذ عقود ومنذ عهد الآباء والمؤسسين، مشيرا إلى أن المسؤولية الاجتماعية دخلت في جميع القطاعات في دول مجلس التعاون، وهناك تشريعات وقوانين تنظمها، والجميع أصبح مستوعبا لأهمية المسؤولية الاجتماعية. من جهتها، أكدت المديرة التنظيمية للجائزة، هدى الحمود، أن جمعية البحرين لرعاية الوالدين، لديها خطط استراتيجية تتواءم مع برنامج عمل الحكومة لرعاية كبار السن، مشددة على أن الحدث والجائزة عبارة عن عرس خليجي. وقالت إن هناك تبادلا كبيرا للأفكار فيما يتعلق برعاية كبار السن، وهناك العديد من الورش التدريبية التي تمت بالتعاون مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، داخل وخارج البحرين؛ من أجل رفع جودة الخدمات المقدمة لرعاية كبار السن، معربة عن شكرا لجميع الجهات الداعمة لهذا المؤتمر، ولجميع الفعاليات الأخرى للجمعية.