توفي اليوم المخرج السينمائي المالي سليمان سيسي عن عمر يناهز 85 عامًا، تاركا خلفه إرثًا سينمائيًا كبيرا وتاريخًا من النضال من أجل القضايا الإنسانية والعدالة الاجتماعية.
ولد سليمان سيسيه في باماكو بمالي قبل أن ينتقل برفقة أسرته إلى داكار، التي ترعرع فيها، وهناك بعض وسائل إعلام تعتبره خطأ سينغاليا. وعاد إلى مالي في 1960. عشقه للسينما تولد في داكار قبل أن ينتقل في 1963 إلى موسكو لدراسة السينما على يد أحد كبار المخرجين السوفيات وقتها مارك دونسكوي.
ذاع صيته خاصة بين 1975 و1987 بفضل أربعة أفلام توجت بفيلم "يلين" "النور" الفائز بجائزة التحكيم في مهرجان كان السنة نفسها. وهو ثاني مخرج أفريقي يحصد جائزة "العربة الذهبية" بعد السنغالي سامبين عثمان في 2005، الذي خصص له وثائقيا بعنوان "أو عثمان"، إذ يعد الأخير أحد رواد السينما الأفريقية أيضا، ويعتبر هذا العمل ذاكرة حقيقية ورمزية لأحد الأسماء المهمة في إشعاع سينما القارة عبر العالم.