عبّر رئيس مجلس إدارة شركة سينما البحرين عصام فخرو عن تفاؤله بإمكانية عودة قطاع السينما في البحرين إلى عافيته في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة عن تسجيل خسائر في نتائج العام 2024، وسط تحديات كبيرة تواجه تراجع الإيرادات التشغيلية وتغيير أنماط المستهلكين.
وتقوم الشركة بتنفيذ تدابير استراتيجية لتحسين التكلفة وتعزيز الربحية، حيث تم ترشيد تكاليف القوى العاملة من خلال خفض عدد الموظفين، مما يجعل القوة العاملة أكثر مرونة وكفاءة. بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء مفاوضات مع أصحاب العقارات للحصول على شروط إيجار أكثر ملاءمة وسيؤدي ذلك إلى خفض النفقات الثابتة. وتسعى الشركة إلى التركيز على تعزيز العائد على رأس المال والربحية في المستقبل من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية بما يتماشى مع الظروف الحالية.
ولم نتمكن الشركة من البدء في تنفيذ مشروعنا المقترح لبناء مركز تسوق في السيف، والذي كان يهدف إلى إنشاء مركز حيوي للترفيه وتجارة التجزئة، وذلك بسبب رفض الجهات التنظيمية. وفي حين كان هذا بمثابة انتكاسة، بحسب تقرير رئيس مجلس الإدارة للمساهمين عن نتائج 2024.
وارتفعت خسائر الشركة في 2024 لتصل إلى 14.87 مليون دينار مقارنة مع 1.88 مليون دينار في 2023. وترجع الشركة سبب تسجيل الخسارة خلال العام 2024 إلى قيامها بإجراء مراجعة لانخفاض قيمة العقارات الاستثمارية والأصول الثابتة والاستثمار في المشروع المشترك.
ومع عدم المضي في مشروع المركز التجاري يشير فخرو “أننا ملتزمون بمواصلة استكشاف فرص جديدة تتوافق مع رؤيتنا طويلة الأمد والنظر في أي مشاريع تجارية محتملة تناسبنا”.
ومن جهة أخرى، أظهر قطاع العقارات في البحرين أداءً متفاوتًا عبر مختلف القطاعات الفرعية، فعلى الرغم من أن دخل الإيجار من العقارات قد وفر بعض الدعم للاستقرار المالي للشركة وهو ما كانت تحتاجه بشدة؛ إلا أن تثمين العقارات الاستثمارية المملوكة للشركة انخفض بنسبة 29 % خلال العام بسبب الظروف السوقية غير المواتية، بحسب تقرير مجلس الإدارة. كذلك أثر ارتفاع أسعار الفائدة على تدفقات الاستثمار وتكاليف الاقتراض، وخفض مكاسب تثمين الاستثمارات وأثر على سلوك المستهلك، مما أثر بدوره على الأداء المالي للشركة. ونظرًا لهذه التحديات وعدم الاستقرار في السوق، قامت الشركة بالتركيز على تحسين عملياتها القائمة للحفاظ على الكفاءة دون المساس بالجودة والأداء. وعليه، لم تسع الشركة إلى القيام بأي خطط توسع داخل البحرين، كما اتخذت الشركة قرارًا استراتيجيًّا صعبًا ولكنه ضروري بإغلاق عمليات أحد موقعي السينما في مجمع السيف والاستمرار بمجمع سينما واحد فقط يضم 10 صالات في مجمع السيف وذلك بغرض ترشيد الأعمال وتعزيز الأداء العام. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الشركة تقوم بتشغيل 33 صالة في البحرين، إلى جانب 20 صالة أخرى. (
في إطار مشروع مشترك، مما يعزّز مكانتها كلاعب مهيمن في قطاع السينما في البلاد.
وتواجه قطاع السينما المحلي تحديات بشأن سلوك المستهلك والضغوط التضخمية والتوترات الإقليمية ونقص المحتوى وظهور منصات البث الرقمي، بحسب تقرير مجلس الإدارة، حيث كانت البحرين وجهة مفضلة للمواطنين السعوديين الذين يبحثون عن متعة مشاهدة أفلام السينما، مما ساهم في زيادة قاعدة جمهورنا ولكن مع السماح بفتح دور سينما في المملكة العربية السعودية، كان هناك انخفاض كبير في عدد زوار السينما مما أثر على إيرادات ارتياد السينما في البحرين.