أكد المنسق العام ورئيس وفد مملكة البحرين المشارك في أيام الشارقة التراثية، إبراهيم سند، حرص البحرين على التواجد الفاعل في هذه التظاهرة الثقافية التي تُقام سنويا، مشيرا إلى الدعم الكبير الذي تحظى به الفعالية من قبل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في إمارة الشارقة. وأضاف سند أن أيام الشارقة التراثية تستقطب مشاركين ليس فقط من الإمارات، بل تمتد لتشمل حضورًا خليجيًا وعربيًا ودوليًا، ما يجعلها منصة مهمة لتعزيز التراث والتقاليد، مردفا، “نحن كمهتمين بالثقافة الشعبية نحرص على المشاركة، وننتظر بفارغ الصبر هذه الفعالية لعرض مختلف الحرف والصناعات التقليدية التي تميز البحرين”. وأشار إلى أن المشاركة البحرينية هذا العام تشمل عدة حرف، من بينها صناعة الصناديق المبيتة، حرفة النقد، بالإضافة إلى أعمال تراثية فنية، وصناعة النسيج، إلى جانب فن الرسم التراثي. كما كان من المفترض مشاركة حرفيين متخصصين في إعداد سعف النخيل، إلا أن ظروفا حالت دون ذلك. وأوضح سند أن اللجنة المنظمة اشترطت مشاركة عشرة حرفيين من كل دولة خليجية، ما عزز الحضور الخليجي في هذه الدورة، مبينا أنه “في السنوات السابقة، كنا نشارك داخل السور، لكن مع توسعة المهرجان، أصبحت المشاركات الخارجية مخصصة لدول الخليج العربي”. ولفت سند إلى أن مشاركة البحرين لا تقتصر على الحرفيين فقط، بل تمتد لتشمل الحكواتيين مثل أميرة الزرقاوي، إضافة إلى الباحثين الذين يقدمون أوراقًا بحثية، فضلًا عن المطبوعات التي تُوزَّع في المهرجان.  واستكمل قائلا: “على الصعيد الشخصي، لدي مطبوعة خاصة تم إصدارها، وهي قصة للأطفال بعنوان أيام هند، كما ستقدم الكاتبة ندا فردان قصة أخرى للأطفال يتم توزيعها خلال الفعالية”.  وأثناء حديثه، توجه إبراهيم سند بالشكر إلى القائمين على تنظيم المهرجان، وعلى رأسهم الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، مؤكدًا أن كل دورة من المهرجان تشهد إضافات نوعية تسهم في تعزيز مكانته كأهم تظاهرة ثقافية على مستوى الوطن العربي، داعيا الحرفيين البحرينيين إلى مواصلة المشاركة في هذه الفعاليات لإبراز الصناعات الشعبية التي تزخر بها المملكة، مشددا على أهمية دعم الحرف التقليدية ونقلها إلى المستوى الخليجي والعربي لتعريف الجمهور بها، مشيرا إلى أن البحرين تتميز بصناعات عريقة مثل صناعة السفن التقليدية، الفخار، والنسيج، مؤكدًا في ختام كلامه، ضرورة توفير أسواق للحرفيين والاستفادة من هذه الفعاليات لتسويق المنتجات الشعبية، وتعزيز مكانة الحرف البحرينية في المحافل الدولية.