قال الرئيس التنفيذي لمركز ناصر العلمي والتقني، د. عبدالله النعيمي، إن كم المشاريع الكبيرة والأفكار المبتكرة التي تم طرحها في هاكاثون حراس الأمن بنسخته الأولى، تدل على مدى الثقافة والوعي الكبيرين في البحرين حول أهمية الأمن السيبراني. وأشار لـ “البلاد” على هامش الحفل الختامي لهاكاثون حراس الأمن، إلى أن الثقافة أصبحت عامة حول الأمن السيبراني، والجميع أصبح لديه الوعي بأهمية هذا الأمر، وذلك بسبب الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الإعلام، ووزارة التربية والتعليم، ومجلس التعليم العالي، وغيرها من الجهات، واهتمامهم بمجالات القضاء الرقمي وما تضمه من فرص ومخاطر. وأشار إلى أن الطلبة أصبح لديهم الخبرة والفكر للوصول إلى أفكار مبدعة تقدم على شكل مشاريع مهمة. وتابع: “الحمدلله نحن سعيدين بختام النسخة الأولى من هاكاثون حراس الأمن السيبراني، والذي يقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة،  ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، ورؤيةته بأن يتم بناء جيل واعي للأمن السيبراني، كما أن سموه حجر الأساس لهذا الإبداع والذي سيتوج بإنجازات في المستقبل” وأكد أن ما يميز مركز ناصر للتدريب والتأهيل المهني، هو وجود تخصص في الذكاء الاصطناعي، وآخر في الأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، يتم تدريسهم للطلبة بالمدارس الثانوية، ولذا فإن الطلبة لديهم الأسس لهذه البرامج، واصبح لديهم القدرة على التميز في الفعاليات المشابهة”. من جهتها، أكدت عضو لجنة التحكيم بالهاكاثون، والمستشارة في أمازون ويب سيرفس، فداء عبدالله، إن المشاركات كانت كبيرة، والأفكار التي تم طرحها خلال الهاكاثون كانت جيدة جداً. وأضافت أن الأفكار جميعها دلالة على وجود جيل واعد، كما واجهت لجنة التحكيم صعوبة في اختيار المشاريع الفائزة بسبب تميز معظم الأفكار والمشاريع، مبينة أنه تم اعتماد عدة معايير للتحكيم في هذه المشاريع. وأشارت عبدالله إلى أن طلاب المدارس كانوا متفوقين جداً، ولديهم القدرة الكبيرة على الظهور بأفكار مبتكرة ومبدعة، كما أن طلبة المراحل الثانوية قدموا نماذج وليس فقط أفكار للمشاريع، مما يعني الكم الكبيبر والوعي الهائل الذي يتمتعون به. من جهته، أعرب عضو الفريق الفائز بالمركز الأول أحمد الأسعدي، من مدرسة النسيم، عن سعادته الكبيرة بالفوز في النسخة الأولى من هذا الهاكاثون، مشيراً إلى أن مشروعهم يعتمد على منح الهاكرز أو المتطفلين بيانات غير حقيقة، وتظليلهم من خلالها في حال محاولاتهم اختراق أي مؤسسة لديها هذا النظام. من جهتها، أكدت الطالبة فاطمة العوضي، عضو الفريق الفائز بالمركز الثاني من جامعة بوليتكنك البحرين، إن الفوز والمشاركة تجربة جميلة جداً، مؤكدة أنها تعلمت الكثير من الخبراء الموجودين في المسابقة.  وأشارت إلى أن فكرتها تعتمد على منح الصور التي يتم تصويرها بالكاميرا، شهادة تثبت في “البلوك تشين” لتؤكد أنها صور حقيقية وتم التقاطها في الكاميرا، وذلك بسبب انتشار الصور التي يتم عملها باستخدام الذكاء الاصطناعي.