أكد عضو مجلس الشيوخ الباكستاني ورئيس جمعية أهل الحديث المركزية، البروفيسور الشيخ ساجد مير، لـ”البلاد” أن مؤتمر الحوار الإسلامي في البحرين حمل رسائل بالغة الأهمية للأمة، على رأسها توحيد الصف والموقف والكلمة، قبالة أعدائها ومن يتربصون بها. وأضاف مير بأن كثيرا من علماء الأمة في غفلة مما يحدث، مكملاً: “تذكير بمسؤوليتنا الكبيرة أمام الله عز وجل يوم القيامة، وأن ما حدث قابل لأن يحدث في فلسطين، قبل أن يحدث في مناطق أخرى”. كيف تنظرون للرسائل التي خلص إليها مؤتمر الحوار الإسلامي في البحرين؟  كرس هذا المؤتمر الذي جمع كافة الأطياف والمذاهب الإسلامية أهمية وحدة الأمة، ولم الصفوف، وأكد أيضاً أهمية الحوار في الإسلام، الذي ورد ذكره في القرآن الكريم وفي سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. في هذه الأيام تحديداً، فإن الوحدة أمر بالغ الأهمية لأن التحديات للمسلمين والإسلام كثيرة. حال الأمة الإسلامية اليوم، كيف تقرأونه؟  ليس جيداً للأسف، فالأعداء كثر ومتكالبون علينا، ونحن في وهن وتراجع وتفرقة. ماذا تنصح؟ الرجوع إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، وأن نستغفر الله، وأن ندعو الله أن ينصرنا، وأن نتعلم من أخطائنا، وأن نكون مسلمين صادقين في مشاعرنا ومواقفنا ومبادئنا. ما الشيء الجديد الذي حمله المؤتمر للأمة الإسلامية؟  ليس شيئاً جديداً، ولكنه حمل رسائل تذكير مهمة للأمة، بما لها وما عليها، وبأن الوحدة أمر لا مناص منه، وأن التفرقة وانشقاقنا يقوي العدو ويضعفنا. هل تعتقد بأن علماء الأمة ومشايخها يؤدون واجبهم تجاهها وتجاه الشباب؟  بعضهم يؤدون واجبهم المطلوب، لكن أكثر العلماء غافلون عن أداء واجبهم، وهو أمر مؤسف. إلى أين تتجه الأمة الإسلامية اليوم؟  إلى ضعف شديد ووهن كبير، وليس لدينا أي سبيل إلا توحيد الموقف والكلمة والرأي وفق أسس الدين الإسلامي وما أمرنا الله به. هل ترى أن الأمة الإسلامية باختلاف مذاهبها، وفي ظل الظروف الحالية، جاهزة لتوحيد صفوفها قبالة المتربصين بها؟  هذا ليس بالمستحيل، من الإمكان توحيد الصفوف، وأن نتعلم من أخطائنا، وهو أمر سيأخذ البعض من الوقت. ما حدث ويحدث في فلسطين، ماذا يحمل من رسائل للأمة الإسلامية؟  تذكير بمسؤوليتنا الكبيرة أمام الله عز وجل يوم القيامة، وأن ما حدث قابل لأن يحدث في فلسطين قبل أن يحدث في مناطق أخرى. لجمعية أهل الحديث مواقف مشهودة في الدفاع عن البحرين، حدثنا عنها؟ مواقف الجمعية وكافة أعضائها ثابتة منذ عقود عديدة في الدفاع عن سيادة مملكة البحرين، ووحدة أراضيها، ورفض التدخلات الأجنبية بها بكافة أنواعها. لقد أقامت الجمعية العديد من المؤتمرات والندوات والمسيرات في باكستان للتنديد بالتدخل الأجنبي في شؤون مملكة البحرين الحبيبة.