قال الحرفي علي مطر، المتخصص في صناعة الصناديق البيتية في مملكة البحرين، إنه يشارك في مهرجان التراث ضمن يوم الحِرَف التقليدية، حيث يستقطب المهرجان جمهورًا واسعًا مهتمًا بهذه الحرفة التقليدية، مشيرًا إلى أن هذه هي مشاركته الأولى في المهرجان التراثي، معربًا عن سعادته بعرض أعماله للجمهور. وأوضح مطر أن الصناديق البيتية تُعد من العناصر التراثية المهمة، وقد كانت تُستخدم قديمًا لحفظ تجهيزات العروس قبل يوم الزفاف، حيث توضع مستلزماتها في الصندوق، مما أدى إلى تسميته بـ الصندوق المبيت. وأضاف أن هذه الصناديق تتكوّن من ثلاثة عناصر رئيسية، وهي الخشب، النحاس، والمسامير الذهبية، التي تضفي عليها طابعًا فريدًا وتتميز بجمالها ودقتها.  كما تحدث عن تاريخ الصناديق البيتية، موضحًا أنها كانت تُجلب قديمًا من الهند عبر البحارة والتجار العاملين في تجارة اللؤلؤ، الذين كانوا يجلبونها من الهند نظرًا لجودتها العالية وزخارفها المميزة، لافتًا إلى أنه مع مرور الوقت  فإن الحِرَفيّين البحرينيين تعلموا صناعة هذه الصناديق ، وأصبحوا ينتجونها محليًا باستخدام الأخشاب المستوردة من الهند وأفريقيا، مشيرًا إلى أن خشب الساج والسيسام من بين أفضل أنواع الأخشاب المستخدمة في هذه الصناعة، لما يتمتعان به من قوة ومتانة.