تستعد سلطنة عمان لتصبح مركزًا إقليميًّا للصناعات المتطورة من خلال خطط لإنشاء مصنع لأشباه الموصلات والبنية التحتية للسيارات الكهربائية. ويأتي هذا الإعلان في أعقاب مناقشات بين المسؤولين العمانيين وممثلي شركة AONH القابضة، وهي شركة متخصصة في تصنيع أشباه الموصلات، وشركة جيه آر الصينية للسيارات الكهربائية. وقد جرى اللقاء الذي حضره قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، والدكتور صالح بن سعيد ماسان، وكيل وزارة التجارة والصناعة، لبحث فرص توطين هذه الصناعات المتقدمة بما يتماشى مع استراتيجية الصناعة العمانية 2040.
وأفاد رئيس مجلس إدارة شركة AONH، علي ستيف تشاو، بأن الشركة اختارت عمان كوجهة استثمارية أولى لها في المنطقة لإنشاء مصنع يركز على تصنيع رقائق أشباه الموصلات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، التي تعد جزءًا لا يتجزأ من الثورة الصناعية الرابعة. وسيضم المشروع أيضًا مركزًا تدريبيًّا للمساعدة في تطوير المهارات المحلية وتعزيز القدرة التنافسية الصناعية لسلطنة عمان. ومن المتوقع أن يصل حجم الاستثمار في سلطنة عمان إلى حوالي 18 مليار دولار أميركي.
تم توقيع اتفاقية بهذا المعنى بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات و AONH في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي الوقت نفسه، حددت شركة جيه آر خططًا للاستثمار في قطاع السيارات الكهربائية في سلطنة عمان، بما في ذلك تقنيات متقدمة في شحن السيارات الكهربائية واستبدال البطاريات. وتشير الدراسات الأولية إلى أن الشركة ستوفر ما يصل إلى 10,000 وظيفة. ويتماشى المشروع، الذي من المتوقع أن يبدأ في غضون عامين من الإعلان الرسمي، مع جهود البلاد لتنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط، بحسب ما ذكرته صحيفة muscatdaily.