تستضيف القاهرة، عاصمة مصر، اليوم قمة عربية طارئة لمناقشة تداعيات خطة تهجير الفلسطينيين، في إطار جهود مكثفة لتوحيد الموقف العربي. وأوضحت وزارة الخارجية المصرية أن انعقاد القمة يأتي استجابة للحاجة إلى ضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتنفيذ جميع مراحله الزمنية الثلاث، مع تأكيد أهمية تعزيز مشروعات وبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار، دون المساس بوجود الفلسطينيين داخل قطاع غزة. كما تسعى القمة إلى الدفع نحو حل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية، يستند إلى حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وعقد وزراء الخارجية العرب جلسة مغلقة في القاهرة، الاثنين، قبل القمة الطارئة لجامعة الدول العربية الثلاثاء؛ لبحث خطة لمواجهة اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه.
وعقد الوزراء اجتماعا تحضيريا وتشاوريا لمناقشة الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بحسب ما أفاد مصدر في الجامعة العربية لوكالة “فرانس برس” طالبا عدم الكشف عن هويته.
وقال المصدر إن الاجتماع كان مغلقا، مضيفا أن الخطة سوف تعرض على القادة العرب في القمة اليوم الثلاثاء للموافقة عليها.
وقبل الجلسة عقد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي اجتماعات منفصلة مع نظرائه العرب في الأردن والبحرين وتونس والعراق واليمن، بالإضافة إلى وزير الخارجية الفلسطيني.
وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية، أن عبدالعاطي دعا في الاجتماعات إلى المضي قدما في مشروعات الإنعاش المبكر في غزة دون تهجير الفلسطينيين.
وأثار ترامب غضبا عالميا عندما طرح خطة الولايات المتحدة للسيطرة على قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، مع تهجير سكانه الفلسطينيين إلى مصر والأردن.
واتحدت الدول العربية لمعارضة هذه الخطة، واستضافت الرياض اجتماعا تشاوريا لزعماء عرب الشهر الماضي لمناقشة الجهود المشتركة لدعم القضية الفلسطينية.
وقال عبدالعاطي في مؤتمر صحافي بالقاهرة، الأحد، إن خطة إعادة إعمار غزة جاهزة وسيتم عرضها على القادة العرب في قمة القاهرة للموافقة عليها.
وبدا ترامب أخيرا كأنه يتراجع عن موقفه بشأن الخطة، وقال: أعتقد أنها خطة ناجحة لكنني لن أفرضها، سأكتفي بالتوصية بها.