للفنان الكوميدي خليل الرميثي طريقة مختلفة في التفكير وفي ممارسة تكنيك الأداء أمام الكاميرا، وعندما نقول إن قوة الممثل غالبا ما نسميها حضورا، فإن حضور الرميثي فيه طاقة زائدة عن المعهود تستحوذ على انتباه المتفرجين ، وكل حركة يؤديها أمام الكاميرا يؤديها بطريقة مؤثرة ، لأن نجاح الفنان الكوميدي يقاس بقدر حساسيته ، وقد أثبت الفنان الرميثي خلال السنوات الماضية أنه واحد من نجوم الكوميديا الكبار في الساحة الخليجية ومن القلة النادرة التي تملك القدرة على الإضحاك.
الفنان خليل الرميثي يطل على جمهوره في شهر رمضان في أكثر من عمل، فهو يشارك في مسلسل" ثلاثين حلقة "والذي يعرض -حصرياً -على قناة الكويت بجانب الفنان الكبير سعد الفرج ، وجاسم النبهان ،وعبدالرحمن العقل ،وخالد أمين، وأحلام حسن ،ومحمد جابر ، ومن تأليف وإخراج رمضان خسروه، إلى جانب مشاركته في الموسم الرابع على التوالي في برنامج "المفتش فصيح " والذي يعرض على قناة سما دبي ،وهو استمرارية لنجاحات المواسم السابقة ،وهو من تأليف الدكتور أيوب يوسف وإخراج جمعة السهلي ، ويشارك كذلك الرميثي في تقديم برنامج المسابقات الجماهيري "المشوار" والذي يبث يومياً على إذاعة إمارات "أف أم "، وكضيف شرف في مسلسل "مرضي ودحام " والذي يعرض على تلفزيون دبي والعمل من بطولة أحمد العونان وعبدالناصر درويش وسلوى بخيت وسلطان الفرج وآخرون.
واللافت في ممثلنا خليل الرميثي وأقولها كمتابع له منذ مدة طويلة، ليس احتلاله مكانة عظيمة في الكوميديا الخليجية فحسب، وإنما ثباته بطريقة باهرة أمام عملاقة الفن الخليجي وسيطرته تماما على أدائه بكل نجاح، بل وتفوق عليهم خطوات في الذكاء وروح الشخصية، بخلاف غيره من الممثلين الذين يحتاجون إلى العون إذا ما وقفوا أمام الفنانين الكبار بسبب الرهبة ونقص الخبرة.
اشتغلت في أكثر من عمل مع الفنان الرميثي، وكان أخرها فيلمي القصير " دينار" حيث قام بأداء صوت الدينار، وفي كل مرة اكتشف أنه يتشرب فلسفة جديدة من قوة الأداء والنجاح في التعبير عن الشخصية وبيئتها، ويرسم الشخصية رسما ينبع من قوة ملاحظته ومعايشته للواقع.