قال المستفيد من برنامج السجون المفتوحة علي عطية، المحكوم بـ 15 عامًا ، إن السجن كان بالنسبة له فرصة كبيرة لتطوير نفسه والارتقاء بمهاراته. وأضاف أنه لم يقتصر على الاستمرار في عمله السابق كنجار، بل استغل فترة وجوده في السجن لتطوير مهاراته وتعلم أشياء جديدة. وأشار عطية إلى أن "السجن هو فرصة لتطوير الذات، وإذا لم يستغل الشخص وقته في تحسين مهاراته، فإن خروجه لن يختلف عن حاله قبل دخوله". وأضاف أن فترة السجن كانت مليئة بالتحديات، لكنه وجد في القراءة والعمل فرصة لتوسيع آفاقه وتنمية قدراته، حيث كان يقضي وقتًا طويلًا في تعلم الحرف الجديدة. وأوضح عطية أنه في مرحلة معينة، شعر بتطور ملحوظ في قدراته بنسبة تصل إلى 80%. وقال: "كنت أشتري الخشب وأعمل عليه في السجن، رغم أن الأسعار كانت مرتفعة جدًا، وكان بعض الموظفين يستغربون من قدرتي على شراء الخشب بكميات كبيرة". وأضاف أنه حصل على دعم كبير من إدارة السجن، مما ساعده على إتمام العديد من الأعمال التي كانت بمثابة مشروع حقيقي له. وفي النهاية، نصح عطية كل شخص يمر بتجربة مشابهة بأن يواصل تطوير نفسه ويسعى للاستفادة من أي فرصة تتاح له. وأضاف: "حتى إذا كنت في السجن، يمكنك أن تجد فرصة لتطوير مهاراتك وتحقيق نجاحات جديدة".