في عمل درامي جديد لموسم رمضان 2025، أنتجت شركة الإنتاج “بيوند دريمز“ بالشراكة مع وزارة الإعلام بمملكة البحرين، مسلسل “عابر سبيل”، والذي يتناول قضايا إنسانية معقدة وصراعات شخصية متنوعة والجشع وكيفية تأثيره على الأفراد ومحيطهم.
ويمزج العمل بين التشويق والدراما العاطفية، ويضم نخبة من أبرز نجوم البحرين والخليج ومصر، وهو من تأليف الكاتب علي شمس وإخراج حسين الحليبي، وفي هذا الصدد، التقت “البلاد” مع منتج العمل عبدالله بوشهري، وكان هذا الحوار الحصري معه:
عن ماذا تحكي قصة العمل؟
الشخصية الرئيسة “عابر”، الرجل الذي عاش دائمًا في ظل شقيقه الأكبر “جان”، رمز النجاح والمحبة، وبعد وفاة جان، يسعى عابر للانتقام بمحاولة الاستحواذ على ميراث شقيقه بطريقته الملتوية، الذي يتضمن منزلًا كبيرًا ومطعمًا مشهورًا، من خلال استغلال “أيوب” الذي يعاني من تأخر عقلي من أجل مصالحه الشخصية، لكنه يواجه معارضة شديدة من “صباح”، أرملة جان، التي ترى أن هذا الميراث ضمان لمستقبل أطفالها.
ما هي الرسالة التي تحاول إيصالها للجمهور؟
كل عمل درامي يحمل رسائل مبطنة وأخرى ظاهرة للجمهور، إذ أحرص في كل عام في رمضان على البحث عن عمل درامي يناسب الجمهور يستعرض مواضيع متعددة يتلاقى الجمهور مع بعضها بطريقته بحسب عمره واهتماماته وثقافاته، ومن المواضيع المطروحة في العمل: الهوية، الأمومة، الشك، التآمر، الانتماء، والأهم، عدم النظر إلى رزق الآخرين، حيث إن الرزق قد يكون أحيانًا أمام عين الشخص دون أن يراه.
كيف كان العمل بين الكاتب البحريني علي شمس؟
تمكن كاتب العمل علي شمس من صياغة خيوط النص والقصص برواية معاصرة حديثة وبأسلوب مشوق، حيث تتصاعد الأحداث في كل حلقة من حلقات العمل، وكل شخصية في العمل لديها جانب طيب وآخر شرير، ويريد أن يخرج من حالة الفقر التي يعيشها، حيث إن الصراع بين النفس البشرية هو الذي ولّد الأحداث في المسلسل.
كيف كانت تحضيراتكم للعمل؟
استغرق التحضير للعمل حوالي 3 أشهر بين مملكة البحرين ودولة الكويت، حيث إن الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي وزير الإعلام هو الداعم الحقيقي لهذا العمل، وتبناه بشكل شخصي، وأعطتنا الوزارة الدعم اللوجستي لتنفيذ العمل، مع المخرج حسين الحليبي، والكاتب علي شمس. ويتكون فريق العمل من أشخاص من مملكة البحرين، ودولة الكويت، وكوستاريكا، ومصر، والهند. وفيما يتعلق بمواقع العمل، فإن بعضها موجود وأخرى قد بنيت من أجل العمل، ولا أنسى فضل أهل البحرين الذين فتحوا لنا بيوتهم.
ومن خلال بحثنا على أماكن التصوير، رأينا بيوتًا مناسبة فعلًا لشخصيات العمل.
هل كنت تتوقع ردود الفعل على تغيير أسلوب أعمالك هذا العام؟
تعوّد الجمهور على أن أقدّم لهم الأعمال التراثية في كل عام، والتي تميزت بها على مدار السنوات السابقة، إذ إن أغلب الأعمال التي أنتجها تعود لحقب زمانية سابقة (الطينية، السبعينيات، الثمانينيات)، إلا أن الجمهور تفاجأ هذا العام بتقديم عمل حديث، حيث أثبت من خلال أول حلقتين للعمل أن يكون المسلسل من ضمن الأعمال المهمة في رمضان، والذي يحمل أحداثًا مشوقة.
ولله الحمد، حصد العمل إشادة واسعة، وقد التمسنا ذلك من خلال التعليقات التي تلقاها جمهور الفنانين والتعليقات وتداول منشور العمل في مختلف الوسائل، ونحن سعيدون بالتجربة ونجاحها.
ما هي أصعب التحديات في تحضير الأعمال التراثية؟
تحمل الأعمال التراثية العديد من المصاعب، وهي مختلفة أيضًا من ناحية الشكل والمضمون، فالعمل التراثي يحمل العديد من التفاصيل، حيث يتطلب بناء المواقع المناسبة للعمل، الانتباه للملابس وتفصيل ملابس خاصة بالحقبة الزمنية، ويتطلب اجتهادًا كبيرًا بالأخص كوننا لم نتعايش مع هذه الحقبة، لذا يقع على عاتقنا الاجتهاد في البحث من خلال الصور والوثائق والكتب والأفلام لمحاولة خلق وإعادة تشكيل للمواقع القديمة والشكل القديم. وأيضًا التركيز على السرد.