تخليدا لفقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى عبدالرحمن محمد سيف جمشير (رحمه الله)، ينظم نادي الخريجين مساء اليوم الاثنين 10 مارس الجاري “أمسية الوفاء” بحضور رئيس مجلس الشورى علي الصالح؛ تخليدًا وتقديرًا لما قدمه الراحل من خدمات جليلة لمملكة البحرين.
على قدر أهل العزم..
هو رجل الأعمال والسياسي الذي تميز بحكمته وبعد نظره، ولو عدنا إلى لقاء للمرحوم في صحيفة “البلاد” في السابع عشر من فبراير العام 2019، سنقرأ بضع سطور تمثل فيها ببيت الشاعر المتنبي الشهير ”على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. وتأتي على قدر الكرام المكارم”، حيث إن العزيمة هي أساس العطاء والإنجاز، ومسيرته تشهد على ذلك. هو من مواليد المحرق بالعام 1944، وعين عضوًا في مجلس الشورى المعين منذ العام 1996، وعضوا وأمينا عاما للجنة العليا لإعداد ميثاق العمل الوطني، وعضوًا في مجلس الشورى منذ العام 2002 وانتخب نائبًا أول لرئيس مجلس الشورى للفترة 2002 - 2006، كما شغل منصب رئيس ثم عضو الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في المجلس، وعضوية البرلمان العربي، وهو أحد مؤسسي جمعية ميثاق العمل الوطني العام 2002.
مسيرة شاهدة
بدأ حياته المهنية في وزارة الزراعة بعد تخرجه وحصوله على شهادة الهندسة الزراعية في الجامعة الأميركية ببيروت العام 1967، ثم عمل لدى منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” التابعة للأمم المتحدة في إيطاليا، وفي العام 1973، أسس مع آخرين الشركة الوطنية للاستيراد والتصدير، وهي شركة Esterad Investment، وعُين مديرًا عامًا حتى 1980، ومن 1980 إلى 1996 العضو المنتدب، وشغل كذلك منصب نائب رئيس مجلس الإدارة وعضو اللجنة التنفيذية ورئيس لجنة الترشيحات والمكافآت، كما كان عضوًا منتخبًا في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، وله مناصب وأدوار في العديد من الجهات ومجالس إدارات الشركات، كما تولى رئاسة نادي الخريجين بالعام 1994.
عروبة البحرين
من الجوانب التي أشار إليها في لقائه مع “البلاد”، هي عروبة البحرين التي تتصدر الأولية على الصعيد الدولي قبل نيل البحرين عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة عندما كان أمين سر نادي البحرين بالمحرق من العام 1968 إلى 1971، ويسجل الحدث بقوله “أتت بعثة من الأمم المتحدة برئاسة الإيطالي ويني سبير، وكنت ضمن الوفد الذي التقى المبعوث الأممي مع المرحوم جاسم مراد والمرحوم راشد العريفي، وكنا نحن الثلاثة ممثلي نادي البحرين الذي كان آنذاك يمثل المحرق وناقشناه في موضوع عروبة البحرين وعدم التنازل عنها، واستندنا في نقاشنا معه إلى أسس تاريخية وجغرافية، وكذلك عدم التنازل عن حكم آل خليفة للبحرين، وأن تكون البحرين دولة عربية مستقلة عضوًا بالجامعة العربية والأمم المتحدة”.
وحتى وفاته في 28 أغسطس العام 2024، واصل مسيرة العطاء في عمله التجاري والخيري في العديد من اللجان والجمعيات الخيرية.