افتتحت رئيسة الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، مركز شباب الأعمال “إبداعاتنا” مساء الأحد في مجمع العالي. وقالت الشيخة هند بنت سلمان، إن هذا الافتتاح يعد تتويجا لمسيرة الاتحاد في المشروع الفني الريادي لشباب الأعمال، بهذه الصورة التي ظهر بها. وقالت لـ “البلاد”: “نحن بدأنا معهم خطوة بخطوة، منذ مقر منطقة الجسرة، إلى المقر في حديقة الأندلس؛ للإبداع من أجل دخول سوق العمل، من خلال التواجد اليوم في مجمع تجاري، وهي أولى خطوات الاعتماد على النفس، حيث اكتسبوا الثقة من المعارض السابقة التي تم تنظيمها من أجلهم”. وأشارت إلى أن المشروع بدأ بتمويل ذاتي، وبعدها أثبت المشروع نفسه، وأثبت الشباب أنهم لديهم الجدارة والكفاءة، وقرروا أن يحققوا هذا التميز، وبعدها آمن صندوق العمل “تمكين” بدعم هذه المواهب. وشددت على أن الخطوة المستقبلية هي الانتشار خارج مملكة البحرين وحدود المنطقة، وتكثيف المشاركات الخارجية السابقة. من جهتها، أكدت أمين سر الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن خيرية دشتي، إن هذا المركز كان حلم الاتحاد منذ إنشاءه بالعام 2012، ليكون حاضنة اقتصادية، ويعمل على مشروع فني ريادي لشباب الأعمال، ولذا تم استقطاب مجموعة كبيرة من الشباب، وتخريج العديد منهم لسوق العمل. وأشارت إلى أن المشاركين في المعرض هم 30 عارضا ورائد عمل موجودون في الاتحاد، ولديهم العديد من الحرف ما بين الفنون الجميلة والرسم، والفنون التشكيلية والأزياء والمجوهرات والإكسسوارات، وغيرها من الحرف، وهذا الحلم قد تحقق بوصولهم إلى سوق العمل. وأكدت أن الإنجاز هو جمع جميع هذه المواهب في مكان واحد، وأن تكون شركة مساهمة في العمل التجاري عبر العمل الجماعي، ولذا تعلم المشاركون كيفية العمل في شركات مساهمة، ويكونون هم أصحاب الفكرة والإبداع، والاتحاد مجرد مشرف على إبداعاتهم ومساهماتهم. وبيّنت دشتي أن هذا العمل هو سوق تجريبية لهم قبل الخروج مباشرة إلى سوق العمل، معربة عن تمنيها للجميع بالنجاح والتوفيق. من جانبه، قال علي رستم، وهو أحد المبدعين المشاركين، إنه فنان ونحات ومصمم إكسسوارات مستوحاة من التراث الخليجي والبحريني، كما يتم في أعماله استخدام خامات طبيعية مثل الأخشاب والجلود وبعض المواد البحرينية الطبيعية الأصيلة مثل الخوص والنسيج واللؤلؤ والمحار والأصداف وغيرها. وأشار إلى أن الشغف بدأ منذ والده قبل 45 عاما في صناعة البوانيش القديمة و “الصناديق المبيتة”، وبعدها انتقل العمل للإكسسوارات اليومية والسبح وغيرها من الصناعات البحرينية. وأكد رستم أن الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن قدم لهم كل الدعم الممكن، ومن بينها إيصالهم إلى مستهلكين ومشترين جدد من محبي هذه الإكسسوارات ومقتنيها؛ ما أدى إلى تطوير هذه الإكسسوارات، ورفع سعرها وجودتها.