رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء بالاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية الجديدة، قائلا إن "الفائز" في هذا الاتفاق هو جميع السوريين. وأضاف أردوغان "التنفيذ الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس في سوريا سيساهم في أمن واستقرار البلاد. وسيكون جميع إخواننا وأخواتنا السوريين هم المستفيدون من هذا". وتابع "نولي اهتماما كبيرا لوحدة أراضي جارتنا سوريا والحفاظ على بنيتها الموحدة وتعزيز وحدتها واستقرارها". وكانت الحكومة السورية، وقوات سوريا الديمقراطية، قد وقعتا في وقت سابق اتفاقا تاريخيا يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية ضمن إطار الدولة السورية.  وينص الذي وقّع عليه الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وقائد قوات قسد مظلوم عبدي، على دمج مؤسسات الإدارة الذاتية في الدولة السورية، مع ضمان حقوق جميع السوريين دون تمييز ديني أو عرقي، والاعتراف بالمجتمع الكردي كمكوّن أصيل. وفي سياق متصل نقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي قوله، إن أنقرة تشعر "بتفاؤل حذر" بشأن الاتفاق المبرم بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لكنها تطالب في الوقت نفسه بنزع سلاح الأكراد في سوريا. وقال المسؤول إن تركيا تشعر "بتفاؤل حذر" تجاه إبرام الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، وبين الحكومة السورية الجديدة. وتابع أن "أنقرة ما زالت مصرة على مطلبها، وهو تفكيك ونزع سلاح وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية".