ضربت موجة هبوط جديدة البورصات الخليجية في مستهل تعاملات، أمس الثلاثاء، على وقع الهبوط التاريخي لمؤشرات “وول ستريت” والذي جاء وسط تزايد مخاوف المستثمرين واستمرار القلق بشأن الرسوم الجمركية وإغلاق الحكومة الاتحادية المحتمل وهو الأمر الذي أثار مخاوف من أن الاقتصاد الأميركي قد ينزلق نحو الركود إضافة لاستمرار التقلبات في الأسواق العالمية لثلاثة أسابيع متتالية.
وبنهاية تعاملات الاثنين، عمّقت مؤشرات الأسهم الأميركية في “وول ستريت” خسائرها متأثرة بمخاوف الركود وعدم اليقين المرتبط بالتعريفات الجمركية وسياسات الرئيس دونالد ترامب بشأن تقليص الإنفاق.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.70 % إلى 41645 نقطة وتراجع إس آند بي بنسبة 3.50 % إلى 5568 نقطة، وهبط ناسداك بنسبة 4.95 % إلى 17296 نقطة مسجلًا أسوأ جلسة يومية منذ 2022، بما أدّى لمحو أكثر من تريليون دولار من قيمة أسهم شركات المؤشر.
وقادت أسهم التكنولوجيا أكبر عمليات بيع في البورصات الأميركية هذا العام، حيث تخلى المستثمرون عن الأسهم التي تقود السوق منذ فترة طويلة بسبب المخاوف المتزايدة من أن الاقتصاد يتجه نحو الركود.
وتأثرت الأسهم الأميركية سلبًا بتصريحات ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز يوم الأحد الماضي، والتي رفض فيها استبعاد احتمالية ركود الاقتصاد الأميركي بسبب سياسات إدارته.
وانعكس ذلك عربيًّا حيث افتتح سوق الأسهم السعودية تعاملات أمس الثلاثاء على تراجع وهبط مؤشره العام “تاسي” بأكثر من 0.7 % عند مستوى 11745.63 نقطة ليهبط لأدنى مستوى منذ أغسطس 2024، وسط تراجع عدد من الأسهم القيادية.
وبعد انقضاء الساعة الأولى من التعاملات ببورصات الإمارات والكويت وقطر فقد اكتست مؤشراتها باللون الأحمر حيث انخفض مؤشر سوق دبي المالي بنحو 3.08 % عند مستوى 4977.87 نقطة مسجلًا أسوأ أداء يومي منذ أكثر من 7 أشهر.
كما تراجع مؤشر سوق أبوظبي المالي عند الإغلاق بنسبة 1.92 % إلى مستوى 9212.67 نقطة، وتراجع مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.47 % عند مستوى 10482.04 نقطة.
وهبط مؤشر بورصة البحرين بنحو 0.02 % عند مستوى 1971.70 نقطة، وبالمثل تراجع مؤشر بورصة مسقط عند الافتتاح بنسبة بلغت نحو 0.02 %.
ويعمق المؤشر المسقطي من خسائره باعتباره أكبر الخاسرين بين مؤشرات البورصات الخليجية الرئيسية منذ بداية العام وتجاوزت تراجعاته 3.7 %.
وهبط المؤشر الأول للبورصة الكويتية لأدنى مستوى في شهر ويتجه لأسوأ أداء يومي في 5 أشهر.