“بيت جمعة”.. من البيوت التجارية المعروفة التي عملت في تجارة اللؤلؤ والأصداف ومواد البناء وصناعة السفن الشراعية والعقارات والنخيل، ومن أبرز رجالات الأسرة الراحل جمعة بن إبراهيم بن أحمد التميمي (1850 - 1889). بئر مبارك وحين نتصفح كتاب النخبة التجارية البحرينية في الهند من القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين، للكاتبين المؤرخين يوسف صلاح الدين ود. وسام السبع، تعود بنا بضع سطور عن ولادة الراحل جمعة إلى بلدة “بئر مبارك” التي ولد فيها، وتنتسب العائلة إلى قبيلة بني تميم وموطنها الأصلي إقليم نجد واليمامة. اللؤلؤ إلى ملبار بالهند جاء جمعة إلى البحرين وهو في الثانية عشرة مع بعض أخواله من آل نصر، وتولى خاله التاجر الملا ناصر بن أحمد آل نصر، وهو من كبار رجالات قبيلة النصور والجبور من بني خالد، تربيته، وبدأ جمعة حياته العملية بالأموال التي ورثها من والده المرحوم التاجر إبراهيم في تجارة الأخشاب والمواد المستخدمة بصناعة السفن الشراعية، وكان دائم التنقل في مناطق الخليج العربي لشراء اللؤلؤ في مواسم الغوص وإرساله إلى ملبار بالهند، واستيراد مختلف البضائع منها ومن زنجبار بواسطة سفنه التي يمتلكها، وتصنع في عمارته المعروفة باسم عمارة جمعة بالمنامة. شركة المراكب العربية أما تاجر اللؤلؤ عبدالله بن جمعة بن إبراهيم التميمي فقد طور تجارة والده، وعمل في تجارة المحار مع شركات أجنبية عدة، منها شركة ديفيد ساسون الإنجليزية، وشركة كريبال الإنجليزية التي عرفت لاحقا باسم كريمكنزي، وشركة روبرت ونكهاوس الألمانية، وهو من أبرز المساهمين في شركة المراكب العربية المحدودة التي تأسست في العام 1911 بالهند، وتعد أول شركة مساهمة ملاحية في الوطن العربي أجمع، وكان لعبدالله مكانة اجتماعية معروفة في المجتمع البحريني على المستوى الرسمي والشعبي، وكون صداقات ومعارف عديدة مع الحكام وأبناء الأسر المالكة والتجار من البحرين والخليج والهند وزنجبار، وله الكثير من الأعمال الخيرية.   لمشاهدة الفيديو هنا