تُعد مبادرة “فاعل خير” واحدة من أهم المبادرات التي أُطلقت برعاية حكومية، لما تنطوي عليه من فكرة إنسانية رائدة تحقق أعلى مستويات التكافل والشراكة المجتمعية في البحرين. وتهدف هذه المبادرة، التي تُعد إحدى مبادرات الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة (بحريننا)، إلى تقديم الدعم المادي للمعسرين والمتعثرين الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية، وذلك من خلال سداد الأموال المستحقة عليهم، وإخراجهم من ضائقة الحاجة. وفي تحديثها المعلوماتي الجديد، تستعرض المبادرة 13 حالة تتفاوت أرقام ديونها المطلوب سدادها، حيث تبدأ من 845 دينارًا، و2216 دينارًا، وتصل بعض المبالغ المطلوبة إلى 4865 دينارًا. تفاصيل بعض الحالات المحتاجة إلى الدعم: سيدة مطلقة (55 عامًا): ربة منزل تعاني من جلطة في القلب ومرض السكلر، وليس لديها وظيفة ثابتة، وتعتمد على راتب والدها التقاعدي البسيط، الذي لا يكفي لسداد ما تبقى من ديونها. تراكمت عليها المديونية بسبب شراء أجهزة إلكترونية، وبعد وفاة والدها، فُقدت المستندات المتعلقة بالقرض، مما دفع الشركة إلى مطالبتها بسداد المبلغ المتبقي وقدره 4809 دناتير. سيدة أرملة (69 عامًا): ربة منزل تعاني من ارتفاع ضغط الدم بسبب ديون تراكمت عليها جراء استخدام أحد أبنائها هاتفها المحمول للتصويت في برنامج مسابقات عبر الرسائل النصية دون علمها. أدى ذلك إلى تراكم الديون، ليصل المبلغ المتبقي إلى 4865 دينارًا. رجل سبعيني: لديه 6 أبناء، وهو متقاعد يعاني من ضعف النظر ومشاكل في العين. حصل على قرض لشراء سيارة، لكنه تعثر في السداد بسبب جائحة كورونا، مما أدى إلى رفع دعوى قضائية ضده وحجز المركبة، فيما تبقى عليه مبلغ 4688 دينارًا. رجل (60 عامًا): متزوج ولديه 6 أبناء، يعاني من أمراض القلب وإعاقة في قدمه اليسرى، مما يجعل المشي صعبًا عليه. اقترض مبلغًا لاستكمال بناء منزله، لكنه تعثر في السداد بعد تقاعده، مما أدى إلى الحجز على حسابه وتراكم الأقساط. المبلغ المتبقي عليه 845 دينارًا. سيدة متزوجة (47 عامًا): لديها 3 أبناء، اقترضت مبلغًا لفتح سجل تجاري يساعدها في تأمين مصدر دخل بعد تقاعدها، إلا أن جائحة كورونا تسببت في خسائر كبيرة لها، مما أدى إلى تراكم الإيجارات ورواتب العمال، واضطرت إلى إغلاق السجل. المبلغ المتبقي عليها 3310 دينارًا. رجل أعزب (47 عامًا): عاطل عن العمل، اقترض مبلغًا لعلاج نفسه وبناء شقة في منزل والده، لكن بعد بيع المنزل وتسريحه من العمل، تعثر في السداد، مما جعله بلا مأوى. المبلغ المتبقي عليه 2216 دينارًا. رجل (48 عامًا): متزوج ولديه 4 أبناء، تعرض للنصب والاحتيال من قبل أحد العاملين في سجله التجاري، مما أدى إلى إغلاقه وتراكم الديون عليه. المبلغ المتبقي 2998 دينارًا. رجل متزوج (36 عامًا): لديه ابن واحد، يعاني من الاكتئاب ويعيش في شقة مملوكة لعمه. حصل على قرض شخصي لبدء مشروع تجاري وللزواج، لكن جائحة كورونا أدت إلى فقدانه وظيفته، مما جعله غير قادر على السداد. المبلغ المتبقي 4912 دينارًا. رجل متقاعد (59 عامًا): متزوج ولديه 3 أبناء، يعاني من ارتفاع ضغط الدم. استخدم مبلغ التقاعد في بناء منزله، لكنه لم يكن كافيًا، مما دفعه إلى أخذ قرض شخصي، لكن ضعف راتبه أدى إلى تراكم الديون عليه. المبلغ المتبقي 3550 دينارًا. سيدة (39 عامًا): ربة منزل لديها طفلان، تعاني من حساسية مفرطة في الجلد ومشاكل في العين. كانت تعمل لكنها تعرضت لمشاكل صحية واضطرت إلى الحصول على قرض للعلاج، ثم تم تسريحها من العمل، مما جعلها غير قادرة على السداد. المبلغ المتبقي 4150 دينارًا. سيدة مطلقة (41 عامًا): لديها ابنة واحدة من زوجها المتوفى، وولدان من طليقها، تعاني من ورم في الثدي، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض نفسية، وتسكن في شقة إيجار. تعرضت للنصب والاحتيال من قبل طليقها أثناء الحياة الزوجية، حيث منحته توكيلًا لإدارة سجلها التجاري، فاستخرج قروضًا بحجة تطوير العمل، ثم استولى على أموالها، مما أدى إلى إفلاسها. المبلغ المتبقي 4069 دينارًا.