شهد مهرجان تسويق تمور الأحساء المُصنّعة “تمرنا من خير واحتنا”، في نسخته العاشرة، الذي نظمته أمانة الأحساء بالشراكة مع محافظة الأحساء وهيئة تطوير الأحساء، نجاحًا لافتًا، إذ تجاوز عدد زائريه ثلاثة ملايين و250 ألف زائر، ما يؤكد المكانة الاقتصادية والسياحية والثقافية التي بات يتمتع بها المهرجان على المستوى الوطني والخليجي.
وحقق المهرجان قفزة نوعية في حجم المبيعات، إذ تجاوزت 120 مليون ريال، في مؤشر واضح على تزايد الطلب على منتجات التمور الأحسائية وجودتها العالية.
وامتدت فعاليات المهرجان لمدة 45 يومًا، بمشاركة 70 مصنعًا محليًّا قدّمت أكثر من 38 صنفًا من أجود أنواع التمور، كما توزع أكثر من 180 ركنًا بين المصانع المحلية، والجهات الحكومية، والجمعيات الخيرية.
وشارك في المهرجان أكثر من 30 جمعية خيرية، إلى جانب الحرفيين والحرفيات الذين قدّموا ما يزيد على 180 صناعة يدوية وتراثية، تعكس العمق الثقافي والتراثي للمنطقة، بالإضافة إلى مشاركة فاعلة لـ 580 متطوعًا ومتطوعة أسهموا بشكل كبير في نجاح التنظيم.
وتنوّعت فعاليات المهرجان، إذ شملت أكثر من 25 ندوة ثقافية و90 عرضًا فنيًّا وتراثيًّا، بالإضافة إلى تنظيم مسابقة للمواهب شارك فيها 1200 متسابق أظهروا مهاراتهم الإبداعية والفنية.
واستضاف المهرجان أربع دول خليجية؛ ما عزّز البُعد الإقليمي له، كما شارك في تقديم تجربة ذوقية مميزة أكثر من 45 مطعمًا ومقهى، قدموا مزيجًا فريدًا يجمع بين الأصالة والحداثة.
وأكد أمين الأحساء عصام الملا، أن النجاح الكبير الذي حققه المهرجان يعكس تكاتف وتضافر الجهود بين جميع الجهات المعنية، مشيرًا إلى الدور البارز لهيئة تطوير الأحساء والدعم المقدم من الشركاء والقطاع الخاص.