في تصريح خاص للبلاد بعد رحيل الفنان التشكيلي القدير عبدالكريم العريض اليوم، أكد الفنان خليل المدهون، رئيس جمعية البحرين للفن المعاصر، أن البحرين خسرت قامة كبيرة في مجال الفن التشكيلي. وقال:   "يُعتبر الراحل العريض رائدًا للفن التشكيلي، وهو شخصية يجب تخليدها بمتحف ليتعرف الجمهور على تاريخ وهوية البحرين من خلال أعماله." وأضاف المدهون: "رحيل العريض هو رحيل لعالم وفيلسوف من عباقرة البحرين الذين لعبوا دورًا مهمًا بريشتهم الفنية في إبراز الهوية والثقافة البحرينية. ترجل عنا رائد الفن البحريني ومؤسس الحركة الفنية التشكيلية في البحرين، الفنان والناقد الأستاذ عبدالكريم العريض، وعلى المسؤولين والمعنيين أن لا يهملوا أهمية هذا الفنان الذي كان له الفضل في تشكيل المشهد التشكيلي والفني في البحرين." نعي هيئة البحرين للثقافة والآثار نعت هيئة البحرين للثقافة والآثار الفنان التشكيلي القدير الراحل عبدالكريم العريض، مشيدةً بإسهاماته البارزة في إثراء الحركة التشكيلية في مملكة البحرين، وإبداعاته التي وصلت إلى آفاق الوطن العربي والعالم.   وأكّدت الهيئة أن الساحة الفنية البحرينية فقدت قامةً بارزةً ورائدًا من رواد الفن التشكيلي، الذي ساهم بإبداعاته في تشكيل الهوية الفنية للمملكة. وعبر عدد من المقربين له والكتاب والفنانين البحرينيين عن حزنهم للفقيد، حيث كتب الكاتب والروائي عيسى مبارك: "أي خبر مفجع هذا؟ أي حزن ينال القلب لفقد هذا الرجل القامة الفريدة العظيمة؟ أي ثلم في القلب يحدث غيابه؟ لا نقول ما يغضب الله، ونحتسبه عند الله في شهره الكريم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون." وكتب في حسابه: "حينما تشرفت بلقائه، لقاء يتيم، رتبه ابنه السيد لوئي، ترتيبا استغرق بعض الوقت كان أحد عوامل تأخيره صحته. مع هذا، فوجهه المملوء بالترحيب والامتنان أخجلاني أمامه. وزاد من خجلي تفضله بتخصيص الوقت لزيارة معرضه الخاص في منزله، وشرحه لكل لوحة من لوحاته العظيمة. عيونه تتلألأ وهو يذكر تفاصيلها وأسماء من فيها. رحم الله الفنان الكبير السيد عبدالكريم العريض برحمته الواسعة. وربط على قلوب أهله ومحبيه بالصبر والسلوى."   ونعت جمعية البحرين للفنون التشكيلية ببالغ الحزن والأسى رحيل الفنان القدير عبدالكريم العريض، وكتبت: "فقدناه جسدًا، لكنه سيظل حاضرًا في وجداننا بإبداعه وإرثه الفني الذي أغنى المشهد التشكيلي البحريني والعربي.   لقد كان الفقيد نموذجًا للفنان المبدع، وصاحب بصمة فنية راسخة أسهمت في الارتقاء بالحركة التشكيلية في مملكة البحرين، حيث ترك أعمالًا خالدة تعكس رؤيته العميقة وإحساسه المرهف بالفن. وإننا، إذ نعزي أسرته الكريمة وذويه ومحبيه، نتضرع إلى الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله الصبر والسلوان."