نظم النائب الدكتور هشام أحمد العشيري فعالية تم خلالها تكريم المعلمين القدامى (الرعيل الأول) من أهالي الدائرة السادسة بمحافظة المحرق "الدير وسماهيج"، وذلك بحضور كريم من سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم، وعدد من المسؤولين والتربويين والمهنيين في سلك التعليم.
وخلال الفعالية، أشاد النائب د. هشام العشيري بدعم سعادة وزير التربية والتعليم لكل ما يدخل في سياق تقدير مهنة التعليم والمعلمين، وما أبداه من حرص على التواجد في الفعالية، مما يعكس اهتمام الوزارة، في ظل قيادته لفريقها، بتقدير الجهود التربوية التي ساهمت في نهضة التعليم في مملكة البحرين.
مشيرًا إلى أن الفعالية هدفت إلى تسجيل وقفة وفاء لقامات تربوية وعلمية، كان لها الدور البارز في تخريج أجيال من أبناء البحرين، مسلحين بالعلم والمعرفة والقيم الوطنية، ليسهموا بدورهم في تقدم الوطن ورفعته. كما أن لهؤلاء المعلمين الفضل في ترسيخ أسس التعليم الحديث، وتحقيق نقلة نوعية في مستوى التحصيل العلمي، والإسهام في وضع البحرين على خارطة الدول المتقدمة تعليميًا.
وفي السياق نفسه، وجّه سعادة وزير التربية والتعليم كلمة خلال الفعالية، أكد فيها أن تكريم المعلمين هو أقل ما يمكن تقديمه لمن أفنوا أعمارهم في خدمة العلم والتربية، مبينًا أن الوزارة مستمرة في دعم وتقدير هذه الفئة العزيزة، باعتبارها أساس العملية التعليمية وعماد البناء في المجتمع.
كما أشار إلى أن المرحلة الحالية تشهد تقدمًا ملموسًا في قطاع التعليم، حيث تعمل الوزارة على تطوير المناهج، وتأهيل المعلمين، وتحسين البيئة التعليمية، بما يتماشى مع رؤية البحرين المستقبلية التي تعلي من شأن الاستثمار في التعليم باعتباره الركيزة الأساسية لتنمية الوطن.
ومن جانبهم، عبّر المعلمون المكرّمون عن سعادتهم بهذا التكريم، الذي يعكس تقدير المجتمع والجهات الرسمية لعطائهم، معبرين عن امتنانهم لهذه اللفتة الكريمة، التي تؤكد أن رسالتهم التعليمية والتربوية السامية محل احترام واعتزاز من الجميع.
هذا وقد شهدت الفعالية حضورًا مميزًا من شخصيات تعليمية ومجتمعية، حيث كان تفاعل الحضور بمثابة رسالة تقدير لكل معلم بذل جهده وفكره في سبيل تخريج أجيال قادرة على النهوض بالوطن. كما أكدوا أهمية تعميم مثل هذه المبادرات، سواء من قبل الجهات الرسمية أو المجتمعية، باعتبارها مسؤولية وطنية تعكس الوفاء والتقدير لدور المعلم في بناء الأوطان.
وفي ختام الفعالية، تم تقديم هدايا وشهادات تقدير للمعلمين المكرّمين، وتخلل ذلك التأكيد من قبل الجميع على أن دور المعلم سيظل راسخًا ومحوريًا في مسيرة التنمية والتقدم التي تشهدها مملكة البحرين.