تشهد صالونات الحلاقة الرجالية في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك حركة نشطة وازدحامًا غير معتاد، في ظل حرص الكثير من الرجال والشباب وحتى الأطفال على الظهور بأجمل إطلالة مع حلول يوم عيد الفطر السعيد. ومع اقتراب نهاية الشهر الفضيل، تتحول الصالونات إلى محطات مكتظة بالزبائن، حيث تمتد ساعات العمل حتى وقت متأخر من الليل، وتستمر أحيانًا إلى ما بعد السحور، وسط أصوات مكائن الحلاقة والمقصات التي لا تتوقف، في مشهد بات مألوفًا مع قرب كل عيد في كل عام. وتلجأ معظم الصالونات هذه الأيام إلى تنظيم مواعيد مسبقة لتفادي الاكتظاظ، بينما يعتمد بعضها نظام الأدوار والطوابير، خصوصا في الليالي الأخيرة التي تسبق العيد، حيث تبلغ ذروة الإقبال، ويلجأ العديد من الحلاقين إلى زيادة عدد العاملين داخل الصالون لاستيعاب الطلب الكبير. وفي هذا السياق يقول الحلاق التركي مروان سرا، إن العمل في الأيام الأخيرة من شهر رمضان يكون مكثفًا للغاية، ويمثل موسمًا استثنائيًا، موضحًا أن بعض الزبائن يطلبون حلاقة كاملة تشمل تهذيب اللحية وقص الشعر وتنظيف البشرة، في حين يكتفي آخرون بحلاقة سريعة استعدادًا للعيد. أما الحلاق الباكستاني معين وحيد، فقد أشار إلى أن الأسعار لم تشهد تغيرًا على الرغم من الضغط والإقبال الكثيف، مؤكدًا أن أغلب الصالونات تحرص على الحفاظ على أسعارها المعتادة، على الرغم من أن الحجوزات والإقبال بلغت 300 %، كما أن العمل سيستمر لغاية الساعات الأولى من صباح يوم العيد.