يمكن قياس وتيرة العمل السريع في فترة وجيزة، منذ أغسطس 2024 حتى مارس 2025، في نقطة تُعد كابوسًا يوميًا على كوبري الجنبية؛ حيث يشهد “المنحدر رقم 1” إنجازًا ملحوظًا بهدف تخفيف الضغط والاختناق المروري الذي لا يقتصر على المواطنين والمقيمين، بل يشمل أيضًا المسافرين القادمين عبر جسر الملك فهد؛ كونه أول نقطة اختناق بعد الجسر مباشرة. توسعة المنحدر وعبر متابعة العمل ميدانيًا في جولة قامت بها صحيفة “البلاد” أخيرا، لوحظ وجود فرق عمل منظمة في الموقع، بالإضافة إلى قوى بشرية تُسهم في انسيابية الحركة، والأهم من ذلك أن العمل في توسعة “المنحدر رقم 1” من المتوقع أن ينتهي في الأسابيع الثلاثة المقبلة، وفقًا لما أفاد به مشرف العمل الهندسي في الموقع، ويُعد هذا المشروع جزءًا من مشروع ضخم وهو “شارع الجنبية”، الذي تمت ترسيته، بحسب الأخبار الصحفية، من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على شركة حجي حسن للمقاولات بقيمة إجمالية بلغت 9,246,535 دينارًا بحرينيًا، فيما تبلغ الميزانية التقديرية النهائية للمشروع، متضمنة تكلفة أعمال تحويل الخدمات، نحو 12,020,957 دينارًا، بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية. زيارات المسؤولين  ونظرًا لأهمية المشروع؛ تتكرر زيارات المسؤولين للموقع؛ ما ينعكس في تعدد التصريحات والمعلومات بشأنه. وتفيد المعلومات الرسمية بأن المشروع سيُضاعف الطاقة الاستيعابية للحركة المرورية القادمة من الشمال على شارع الجنبية نزولًا إلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان شرقًا باتجاه المنامة، عبر إضافة مسار جديد ليُصبح المنحدر بمسارين على جسر تقاطع الجسرة العلوي نزولًا إلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان؛ ما سيُسهم في رفع الطاقة الاستيعابية، وتخفيف الازدحام، وتحقيق انسيابية الحركة المرورية على تقاطع الجنبية، للمركبات القادمة من الجهة الشمالية، وكذلك المركبات القادمة من شارع الشيخ عيسى بن سلمان والمتجهة مجددًا إلى مدينة عيسى. آراء الناس وبحسب ما رصدناه من آراء بعض المواطنين، فإن العديد من أهالي قرى المحافظة الشمالية، خصوصًا قاطني شارع البديع، يتحاشون استخدام هذا المسار عند تنقلهم إلى المحافظات الأخرى، إلا أن البعض منهم يُجبر على استخدامه على الرغم من توقعه الاختناق المروري، الذي لا يقتصر على أوقات الذروة صباحًا وظهرًا، بل يمتد طوال اليوم تقريبًا، حتى أن المنحدر يشهد اختناقًا يوميًا منذ بداية شهر رمضان المبارك. مشروع توسعة ويبدو واضحًا أن وزارة الأشغال تُدرك التحديات المتعلقة بتنفيذ المشروع، لاسيما فيما يخص الاختناق المروري، إلا أنه وفقًا لتصريح سابق للوزير إبراهيم الحواج، فإن أعمال مشروع توسعة شارع الجنبية المدرج ضمن الحزمة الثالثة من برنامج تطوير منافذ مدينة سلمان وتطوير شبكة الطرق المحيطة بها، ستُسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للشارع وتقليل زمن الرحلة لمستخدميه، فضلًا عن تحسين خدمة قاطني مناطق وقرى المحافظة الشمالية الممتدة على جانبيه وصولًا إلى مدينة سلمان.