على وجه الإجمال، يعبر العديد من السياح والوافدين بسعادة غامرة لاختيارهم مملكة البحرين لعيش تجربة رمضانية فريدة، وهي بالنسبة لهم مليئة بالمعاني الإنسانية والروحية، لاسيما أنهم يجمعون على ما سمعوه عن طيبة أهل البحرين قبل زيارتها، إلا أن ما عايشوه أكبر من الوصف. فحفاوة الشعب وحبهم لمن يزور بلدهم يجعله يشعر بأن هذه التجربة المدهشة أقصر مما تمنوه، وهو ما يتشوقون له في أيام عيد الفطر السعيد. قيمة ثقافية وروحية كاميرا “البلاد” قامت بجولة في باب البحرين والتقت شريحة من السياح والوافدين الذين أشاروا إلى القيمة الثقافية والروحية التي تمتعوا بها في التعرف على الأجواء الإسلامية والشعائر الدينية، وخلال اللقاءات مع السائحة أماليا ألبرت من هولندا، والسائح الفرنسي فريدريوك غويوم الذي كان يتجول مع أسرته في سوق المنامة، والإيطالي بارتولمو، ومن النيبال، دولي وزوجها برابين، ونلخص ما عبروا عنها خصوصًا عن سرورهم بزيارة البحرين في شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد، حيث عبّروا عن إعجابهم بالأجواء الخاصة التي تميز هذا الشهر الكريم، وتنوعت تعليقاتهم بين التأثر بالروحانية والأجواء العبادية للمسلمين، والأنشطة المجتمعية طيلة الشهر الفضيل. الشعور بالتقدير لكن، لدى الهولندية أماليا نظرة لافتة بالنسبة لها من ناحية شعورها بالسلام الداخلي والهدوء من خلال أجواء الصلاة في المساجد وتلاوة القرآن، وتتفق معها النيبالية دولي التي ملأها السرور بالحفاوة وكرم الضيافة البحرينية والشعور بالتقدير والاحترام من قبل المواطنين، لاسيما خلال وجبة الإفطار التي تقام في الأماكن العامة حيث تُقدم الأطباق البحرينية التقليدية. التنوع الثقافي ومن المظاهر التي تطرق إليها السياح هي الأنشطة الثقافية والتراثية، فهذا التنوع الثقافي يمكن للسائح من خلاله أن يكتشف صورًا مشوقة، ففي كثير من المواقع شاهدوا فعاليات ثقافية وتراثية، علاوة على الأنشطة الترفيهية في المجمعات التجارية والأسواق، والأهم اللوحات الشعبية التي  تعكس عراقة التراث البحريني.