موقع البحرين الاستراتيجي، إلى جانب جهودها الكبيرة لتعزيز بنيتها التحتية السياحية، يجعلها وجهة جاذبية بشكل متزايد للمسافرين الدوليين. على ضوء ذلك نشر موقع outlooktraveller للسفر والسياحة في الهند تقرير عن السياحة في البحرين وعود السياحة البحرية فيها مع ازدياد اختيار السياح الهنود لها للزيارة السياحة مؤخرًا وكتب: شهد الشرق الأوسط تحولًا جذريًّا في قطاع السياحة في السنوات الأخيرة، مدفوعًا بصعود شركات الطيران منخفضة التكلفة وتطبيق أنظمة تأشيرات موحدة. لا تجعل هذه التطورات السفر أكثر سهولة فحسب، بل تزيد أيضًا من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية دولية. من بين الدول التي تقود هذا التحول البحري، التي أظهرت نموًّا ملحوظًا في قطاع السياحة، لا سيما من خلال صناعة سياحة الرحلات البحرية. وهذا إلى جانب إدخال سياسة تأشيرات موحدة لدول مجلس التعاون الخليجي، يضع البحرين كوجهة دولية ناشئة ذات إمكانات كبيرة. يعد تقديم تأشيرة سياحية موحدة للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لحظة محورية للسياحة الإقليمية. تتيح تأشيرة “الشنغن الخليجي” هذه للمسافرين زيارة العديد من دول مجلس التعاون، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وعمان والكويت وبالطبع البحرين بتصريح واحد. هذا يبسط السفر داخل المنطقة، مما يجعله أكثر ملاءمة وفعالية من حيث التكلفة للسياح الدوليين. من خلال القضاء على الحاجة إلى تأشيرات منفصلة، تستفيد البحرين من زيادة السياحة عبر الحدود، وجذب الزوار ليس فقط من داخل المنطقة ولكن أيضا من الأسواق الدولية.  طفرة السياحة البحرية في البحرين أحد أهم التطورات في قطاع السياحة في البحرين هو عودة صناعة الرحلات البحرية، في عام 2024 شهدت البحرين زيادة ملحوظة بنسبة 106 % في عدد الوافدين إلى الرحلات البحرية، حيث رست 34 سفينة في المملكة. يمثل هذا انتعاشا مذهلا من الانكماش الناجم عن الوباء، والذي تأثرت خلاله صناعة الرحلات البحرية بشدة. وبالمقارنة، زارت البحرين 16 سفينة سياحية فقط في عام 2023، ورست سبع سفن فقط في عام 2022. ويشير هذا الانتعاش إلى مكانة البحرين المتنامية كوجهة رائدة للرحلات البحرية في دول مجلس التعاون الخليجي. أكثر الشهور ازدحامًا بالنسبة لسياحة الرحلات البحرية في البحرين هي من نوفمبر إلى أبريل عندما تتوقف سفن الرحلات البحرية الفاخرة من جميع أنحاء العالم في البلاد. في ديسمبر 2024 استضافت البحرين 12 سفينة سياحية، تليها ثماني سفن في يناير وست في كل من فبراير ومارس. بمتوسط 2,500 راكب لكل سفينة ، يساهم زوار الرحلات البحرية بشكل كبير في الاقتصاد المحلي ، مما يعزز الأعمال التجارية مثل الفنادق والمطاعم ومنظمي الرحلات السياحية. يمكن أن يعزى الجاذبية المتزايدة للبحرين كوجهة للرحلات البحرية إلى مزيجها من المعالم التاريخية ومناطق الجذب الحديثة. ينجذب الزوار إلى متحف البحرين الوطني، وموقع التراث العالمي لليونسكو قلعة البحرين، وسوق باب البحرين الصاخب. بالإضافة إلى ذلك، فإن شواطئ البلاد البكر والمنتجعات الفاخرة تجعلها وجهة جذابة للمسافرين الراقيين. هذه العوامل مجتمعة تجعل البحرين محطة جذابة لركاب الرحلات البحرية الدولية الذين يبحثون عن تجربة فريدة ومثرية في منطقة الخليج.  البحرين كوجهة شتوية مفضلة تمتد جاذبية البحرين إلى ما هو أبعد من السياحة البحرية، حيث تبرز المملكة أيضا كوجهة شتوية شهيرة. يعد مناخ البلاد الدافئ والمشمس خلال أشهر الشتاء نقطة جذب كبيرة للسياح الدوليين، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى المناطق الباردة. درجات الحرارة المعتدلة نسبيا في الشتاء في البحرين تجعلها خيارًا جذابًا للسياح الذين يبحثون عن فترة راحة من برودة أوروبا أو أمريكا الشمالية أو آسيا. ويكتمل هذا النداء الموسمي بالبنية التحتية المتنامية في البحرين، والتي عززت التجربة السياحية الشاملة. من المنتجعات الفاخرة ومراكز التسوق إلى الفعاليات والمهرجانات الثقافية، تقدم البحرين مجموعة متنوعة من مناطق الجذب التي تلبي مجموعة متنوعة من الأذواق والاهتمامات. ونتيجة لذلك، أصبحت وجهة شتوية مفضلة للمسافرين الذين يبحثون عن وجهة جديدة للاسترخاء والمغامرة. صعود شركات الطيران منخفضة التكلفة لعب صعود شركات الطيران منخفضة التكلفة دورًا حاسمًا في قطاع السياحة المتنامي في البحرين. جعلت شركات الطيران هذه السفر إلى المملكة أكثر سهولة وسهولة ، خاصة للمسافرين من الدول المجاورة مثل الهند. مع توفر الرحلات الجوية الصديقة للميزانية الآن بسهولة، يختار السياح الهنود البحرين بشكل متزايد كوجهة لقضاء العطلات. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، نظرًا للعلاقات التاريخية والثقافية القوية بين البلدين، فضلا عن قرب البحرين من الهند. سهلت شركات الطيران منخفضة التكلفة على السياح الهنود زيارة البحرين لقضاء عطلات قصيرة أو رحلات عمل أو حتى إقامات أطول، مما يزيد من جاذبيتها باعتبارها وجهة مفضلة للسياح الهنود الذين يبحثون عن وجهات دولية جديدة داخل الخليج.