سيشهد أسطول شركات الطيران التجارية في الشرق الأوسط معدل نمو سنوي مركب بنسبة 5.1% من عام 2025 إلى عام 2035، وهو أعلى من المتوسط العالمي البالغ 2.8%، وفقًا لتوقعات جديدة. وتوقع تقرير صادر عن شركة الاستشارات “أوليفر وايمان” أن يكون هناك 2557 طائرة في المنطقة، مع توسع الأسطول المدفوع بالطلب على الرحلات القصيرة المدى.  ومن المتوقع أن ترتفع حصة الشرق الأوسط من الأسطول التجاري العالمي من 5.3 % في عام 2025 إلى 6.7 % بحلول عام 2035. إلى جانب توسيع الأسطول، من المتوقع أن يرتفع الإنفاق على توسيع الأسطول والصيانة والإصلاح من 16 مليار دولار في عام 2025 إلى 20 مليار دولار في عام 2035، مدفوعا بزيادة عدد الطائرات. ويؤكد التحليل على الدفع القوي للمنطقة لتعزيز قطاع الطيران، بما يتماشى مع الطموحات الاقتصادية الأوسع نطاقا، لا سيما في المملكة العربية السعودية، حيث تهدف الاستراتيجية الوطنية للسياحة الحكومية إلى جذب 150 مليون زائر بحلول عام 2030.  وقال أندريه مارتينز رئيس ممارسات النقل والخدمات والعمليات في الهند والشرق الأوسط وأفريقيا في أوليفر وايمان: “يسير سوق الطيران التجاري في الشرق الأوسط على مسار نمو، مدعوما بالطلب القوي على السفر الجوي، من كل من شركات الطيران كاملة الخدمات وشركات الطيران منخفضة التكلفة التي تدخل السوق”. وأضاف: “سيكون التوسع في أسطول المنطقة مدفوعا بشكل أساسي بإضافة الهياكل الضيقة التي ستلبي النمو في الرحلات الداخلية والرحلات القصيرة”.  وقال مارتينز إن هناك فرصة كبيرة لمختلف البلدان في الشرق الأوسط لاغتنام إمكانات السوق الكبيرة عبر سلسلة القيمة بأكملها، مع تعزيز إنتاجية وكفاءة العمليات في الوقت نفسه. وأضاف: “من خلال الاستفادة من الرؤى العالمية وأفضل الممارسات، يمكن لقطاع الطيران في الشرق الأوسط تكييف استراتيجياته لمواجهة التحديات المحلية مع دفع التحسن الكبير”.  السعودية والإمارات تحلقان عاليا تقود المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الكثير من هذا النمو ، حيث تمثلان 60 % من سوق الطيران في المنطقة، وفقا لتحليل أوليفر وايمان.  تتصدر المملكة العربية السعودية السفر الداخلي، حيث تشكل 45 % من إجمالي المقاعد، بينما لا تزال الإمارات تركز على حركة المرور الدولية.  وسلط تقرير حديث صادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي الضوء على نمو قطاع الطيران في الشرق الأوسط، حيث ارتفع الطلب على المسافرين بنسبة 9.6 % على أساس سنوي في يناير.  كما أشار الاتحاد الدولي للنقل الجوي إلى أن قدرة شركات النقل الجوي في المنطقة زادت بنسبة 4.4 % مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.  ومع ذلك، شهد الطلب على الشحن الجوي انخفاضا بنسبة 8.4 في المائة على أساس سنوي في يناير.    طائرات ضيقة البدن تهيمن على الأسطول  ستهيمن الطائرات ضيقة البدن على توسع أسطول الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تصل إلى 1,190 طائرة بحلول عام 2035، بزيادة قدرها 75.25 % مقارنة بعام 2025. وستنمو حصتها من إجمالي أسطول المنطقة من 43 % إلى 47 في المائة. تتمثل إحدى المزايا الرئيسية للطائرات ضيقة البدن في كفاءتها الفائقة في استهلاك الوقود. تصميمها الانسيابي ووزنها الأخف وزنا. *المصدر: Oliver Wyman