وأوضح البيان أن برلمانيين من جميع أنحاء العالم اجتمعوا على مدار يومي الـ16 والـ17 نوفمبر الجاري لرسم مسار للحلول البرلمانية المشتركة لمسائل المناخ الأكثر إلحاحا والمتعلقة بـ”دور البرلمانات في رفع مستوى الطموح في مجال التخفيف من آثار تغير المناخ وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيا, تفكيك هيكل التمويل العالمي للمناخ, تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ, الاستفادة من التكنولوجيا في التصدي لتغير المناخ وضمان الوصول العادل, الجهود المبذولة لحماية الصحة والأمن الغذائي في مواجهة المناخ المتغير ومعالجة الهجرة والنزوح الناجمين عن تغير المناخ”.

وخلال جلسة مخصصة للجهود المبذولة لحماية الصحة والأمن الغذائي في مواجهة المناخ المتغير, أكد رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني بمجلس الأمة, السيد حبيب دواقي, في مداخلة له أن “معالجة قضايا المناخ تعتمد على المسؤولية التاريخية للدول المتقدمة, وهي المصدر الرئيسي للغازات المسببة للاحتباس الحراري, خلال العقود الأخيرة, مع الأخذ في الاعتبار التفاوت بين التنمية في الدول المتقدمة والنامية”.

ودعا السيد دواقي إلى “دعم الوكالة الإفريقية للحماية من أخطار التغيرات المناخية, وكذا منصة الرقابة الصحية, عن طريق شراكة شمال-جنوب تسمح بتنسيق الجهود, والتقليل من أثار التغيرات المناخية, وحماية الفئات الهشة وكذا ضمان تحقيق التنمية المستدامة”.

ومن جانبه, أشار عضو مجلس الأمة, السيد مصطفى جبان, في مداخلة له خلال جلسة حول “الاستفادة من التكنولوجيا في التصدي لتغير المناخ”, إلى أن “الجزائر تبنت تقنيات مثل السقي الذكي, التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير المياه والطاقة, وتقليل التكاليف, وزيادة الكفاءة الزراعية, ما ساهم في دعم استدامة القطاع الزراعي”.

واعتبر أنه “رغم هذه الجهود, تواجه الدول النامية تحديات مثل نقص البنية التحتية, ضعف التمويل, وقلة الكوادر المؤهلة, ما يستدعي دعما دوليا لتطوير الحلول التكنولوجية ونقل الخبرات”.

للإشارة, يمثل البرلمان في هذه الفعالية الدولية كل من رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني بمجلس الأمة, السيد حبيب دواقي, رئيسا للوفد, وعضو مجلس الأمة, السيد جبان مصطفى, إلى جانب النائب بالمجلس الشعبي الوطني, السيد عبد الله شنيني وهو رئيس الشبكة البرلمانية للمناخ.