أكد سعد محمد الأمين رئيس الهيئة الدولية للسلام والدبلوماسية الشبابية، أن الجزائر تؤدي دورا رياديا في المحافل الدولية الكبرى، وأنها السوتواصل دعمها لنصرة القضايا العادلة هي السباقة دائما.

وقال سعد محمد الأمين رئيس الهيئة الدولية للسلام والدبلوماسية الشبابية في كلمته الافتتاحية أمس بقر الثقافة مفدي زكريا إنه ما كان ليكون هذا الملتقى الا من أجل أن نرفع راية كل من الدبلوماسية الجزائرية، وحنكة دبلوماسيينا، وكذا السمو براية كلمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في وأكد أن الجزائر هي القبس الذي تراه الشعوب المضطهدة في أنه يحمل راية تحررها وراية استقلالها، وهذا ليس بغريب عن بلد المليون ونصف مليون شهيد في سبعة سنوات وأكثر من 5 ملايين شهيد على مدار 132 سنة.

وفي ذات السياق، أوضح ول سعد محمد أن الدبلوماسية الشبابية وإن كانت مصطلحا جديدا في وسمه في الجزائر المستقلة، الا أنه قديم قدم وعراقة بن مهيدي، ومجموعة الستة الذين أبوا الا أن يغيروا مصير تاريخ أمة، وليس مصير تاريخ الجزائر فقط، وأن يجعلوها قبلة للثوار والأحرار، مبرزا وفاء الشهداء الأبرار الذين رغم قلة العدة والعتاد، والامكانيات والتدريب ، وجاهدوا من أجل مكافحة أكبر مستعمر غاشم عرفته المعمورة في العصر الحديث، مضيفا أن شباب في مقتبل العمر تصدوا لفرنسا المستدمرة وأعمارهم تتراوح بين 20 و34 سنة، وأكبرهم هو السي بن بولعيد، مشيرا إلى أن شجرة الحرية لابد أن تسقى بدماء أبناء هذا الوطن، ولابد أن تخضب كل شجرة وكل نبتة وحجر في هذا الوطن في سبيل الاستقلال.”

ومن خلال هؤلاء الشهداء الأبطال نحن اليوم ننعم بسيادتنا الكاملة على ترابنا وجونا وبحرنا وعلى عرضنا في فخامة الجزائر المحروسة.

هذا، وأوضح سعيد محمد أن هذا الملتقى جاء ليسلط الضوء على الجزائر باعتبارها نموذج عن التضحيات، وأنها الجوهرة التي ألهمت كل صناع السلام في العالم، وشهد لها العدو قبل أن يشهد لها الصديق.

من جهته، تطرق عبد القادر ڨوبع أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الجلفة في مداخلته حول دور الدبلوماسية الشبابية في القضايا التحررية، الجزائر أنموذجا، إلى نموذجين معاصرين هما الصحراء الغربية وفلسطين، مبرزا الأسس الجزائرية، والتي قال بأنها أسس عادلة مستمدة من الشريعة الاسلامية ومن المواثيق الأممية، والشريعة الوضعية عبر التاريخ وهي تراكمية تقوم كلها على الخير والحق والجمال وأمن الانسان وكرامته، كما استعرض في السياق ذاته بعض المحطات التاريخية من التراث الاسلامي العربي الجزائري، صلاح الدين الأيوبي، الأمير عبد القادر وكيف كان يقيم علاقات دبلوماسية في عز فشل لغة الدبلوماسية، حيث لجأ إلى المفاوضات والوفود.

وصولا إلى المقاومة السلمية الجزائرية، ومعركة المفاوضات التي قادها شباب جزائري حاول أن يفرض وجهة نظره وقضيته العادلة في المحافل الدولية، حيث استطاع هؤلاء الشباب حسبه إيصال القضية الجزائرية إلى المحافل الدولية

للتذكير الملتقى نظم في إطار البرنامج الثقافي المسطر للإحتفالات المخلدة لذكرى إندلاع الثورة المجيدة، وتطرق إلى إلى شباب نوفمبر مفجري الثورة التحريرية في ذاكرة الأجيال، والدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في القضايا التحررالعالمية.

تضمن الملتقى العديد من الأنشطة الثقافية  على غرار تنظيم معرض  للصور التاريخية ،وكذا ورشات تكوينية للشباب المشارك ، على غرار ورشة التمكين الشباب دبلوماسيا ، وورشة محاكاة للدبلوماسية ،بالإضافة إلى تنظيم محاضرات حول الدبلوماسية في الحركات التحررية.

عرف الملتقى حضور نائب رئيس المجلس الشعبي، ممثلوا كل من الجيش الشعبي الوطني، المديرية العامة للأمن الوطني، المديرية العامة للجمارك، المديرية العامة للحماية المدنية، أعضاء السلك الدبلوماسي، سفراء، فاعلين في المجتمع المدني، ممثلي جمعيات ومجاهدين

نصيرة سيد علي

التدوينة سعد محمد: شباب جزائر اليوم خير خلف لخير سلف ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.