أكد الجزائ، أن الزراعات الاستراتيجية تمثل إحدى ركائز السيادة الوطنية، مشيرًا إلى أنها تعتمد على الشعب ذات الاستهلاك الواسع مثل الحبوب، البقوليات، البطاطا، والطماطم وغيرها من المستلزمات الأساسية اليومية للمواطن. وأضاف أن الاستراتيجية العامة للدولة تركز على تعزيز الشعب التي تشكل نقاط قوة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض، مع دعم الشعب ذات الأولوية مثل الشعير والذرة.
وكشف البروفيسور حرطاني، خلال استضافته هذا الخميس في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أن الجزائر تسعى لتحقيق الاستدامة، كما أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال إشرافه على إحياء الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين. وأوضح أن هذه الاستدامة تقوم على تحقيق التوازن بين استغلال الموارد مثل التربة، المياه، والبذور، وتكييفها مع المناخ، ضمن استراتيجية تمتد حتى آفاق 2040.
وأشار مدير المدرسة الوطنية العليا للعلوم الفلاحية إلى أن البحث العلمي يلعب دورًا محوريًا في تقديم مؤشرات دقيقة لصناع القرار لتجسيد هذه الاستراتيجية. وأضاف أن تطوير قطاع الحبوب يتم وفق خطة تشاركية بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وقطاعات أخرى، حيث تُنفذ حاليًا من قبل لجان مختصة في ولايات نموذجية، تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة في اختيار البذور وطرق الزراعة.
وفيما يخص الاعتماد على السقي بالمياه المستعملة، اعتبر حرطاني أن هذا النهج ضروري لزيادة إنتاجية التربة، مشيرًا إلى أهمية رفع نسبة الاعتماد عليها من 10% إلى ما بين 30% و40%. كما شدد على ضرورة استغلالها بشكل أمثل مع مراعاة اختيار مواقع مناسبة لإنشاء محطات التصفية.
وفي ختام حديثه، أكد “ضيف القناة الأولى” أن الفلاحة الذكية، التي تعتمد على البحث العلمي والتطور التكنولوجي، هي محل اهتمام عالمي كونها توفر بيئة ملائمة للمحاصيل الزراعية وتساهم في تحسين النوعية والمردودية. وأوضح أن الجزائر تعمل على تجسيد هذا المخطط ليشمل تطوير الشعب الحيوانية أيضًا، مشيرًا إلى انخراط الفلاحين في هذا المسار بدعم ومرافقة من المهندسين المختصين.