وأبرزت الوزيرة في كلمتها, بعد أن استمعت لعرض حول واقع قطاع البيئة بالولاية بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية وذلك في إطار زيارة عمل وتفقد تدوم يومين شرعت فيها اليوم إلى الولاية, بأن الجهود المبذولة في هذا الشأن “ترمي إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة, بما يتماشى مع استراتيجية الدولة في كافة المجالات”.
و أضافت السيدة جيلالي في هذا الصدد بأن كافة مشاريع القطاع “تهدف إلى تحسين البيئة وحماية مواردنا الطبيعية”, مشيرة إلى أن ذلك “يعد جزءا من رؤية ترمي لجعل الجزائر بلدا أكثر اخضرارا في ظل تنمية مستدامة”.
كما أبرزت في ذات السياق بأن تحقيق هذه الرؤى الطموحة, وفق نظرة استراتيجية في إدارة مشاريع النفايات, “يعد من بين الملفات الهامة لتحسين جودة الحياة وكذا تعزيز قدرات التخلص من النفايات وتدويرها للاستفادة القصوى من الموارد المتاحة”, مشيرة إلى أن تجسيد مختلف برامج القطاع “يستجيب لانشغالات المواطن ويضمن له العيش الكريم”.
وبعد أن أشادت بالمجهودات المبذولة عبر ولاية بسكرة في مجال تحسين البيئة والمحيط, أكدت الوزيرة بأن “الغاية من كل ذلك هي التقدم نحو مستقبل أفضل”.
كما لفتت السيدة جيلالي إلى أن زيارتها لولاية بسكرة تعد محطة لتجسيد التزام عميق لتوفير بيئة نظيفة وفضاءات للراحة للعائلات, والعناية بالمساحات الخضراء في ظل التوسع العمراني والنمو الديمغرافي.
وكانت الوزيرة قد أشرفت, رفقة والي الولاية لخضر سداس, على مراسم إمضاء اتفاقيات شراكة بين المركز الوطني لتكنولوجيات إنتاج أكثر نقاء, التابع لوزارة البيئة و جودة الحياة, ومؤسسة “سيلاس” لإنتاج الإسمنت وكذا على مراسم استلام وتسليم المهام بين مدير البيئة بالولاية ومؤسسة “سكرة نات”, وكذا إمضاء اتفاقيتين بين ذات المؤسسة وبلديتي جمورة و برانيس, قبل أن تعاين مساحات خضراء وفضاءات الراحة للعائلات عبر عاصمة الولاية.
وستواصل الوزيرة زيارتها إلى الولاية, يوم غد الخميس, بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مركز للردم التقني للنفايات ما بين البلديات ببلدية بوشقرون (26 كلم غرب بسكرة), إضافة إلى معاينة مشروع توطين نشاط تجميع النفايات القابلة للاسترجاع ببلدية الحاجب (10 كلم غرب بسكرة).