أجزم كل من اللواء عبد العزيز مجاهد المدير العام المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، والدكتورمحمد عمرون رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة بالقناة الإذاعية الأولى أن الأزمات الفرنسية المتعددة والانزلاقات التي عرفها الشارع الفرنسي، واهتزاز صورة فرنسا في عين الأفارقة كل هذا جعل بعض الأطراف الفرنسية وفي مقدمتهم الرئيس إيمانويل ماكرون التطاول على الجزائر ونفث تصريحات مسمومة وغير أخلاقية في محاولاتهم الفاشلة المتكررة لشل الجزائر وإضرار باستقرارها الداخلي وتشكيك بمواقف الجزائر الخارجية.
إيمانويل ماكرون رهينة لليمين المتطرف
وفي السياق، وأوضح المدير العام المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد لدى نزوله ضيفا على فوروم قناة الإذاعية الاولى الذي تمحور حول ” الحملة المسعورة لليمين المتطرف ضد الجزائر والمكاسب الديبلوماسية للجزائر التى ازعجت أطراف فرنسية معادية …”، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحرك بإيعاز اليمين المتطرف وأضحى رهينة له حتى يحافظ على منصبه، مؤكدا أن من العوامل الرئيسة التي أدت إدلاء بتصريحات سافرة ضد الجزائر، موضحا أن فرنسا التي تدعي والديمقراطية وتتغنى بحقوق الإنسان، هي ذاتها التي أشعلت النيران وحرضت المغرب على احتلال الصحراء الغربية، وهي التي قتلت الزعيم الصحراوي مصطفى السيد، وأنها ضد مبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي، وقال عبد العزيز مجاهد لابد من قول الحقيقة حتى نخرس أفواه المسؤولين الفرنسيين الساقطة ويؤكد أن فرنسا والمخزن والصهاينة هم من يغذون الأزمة في الصحراء الغربية، مضيفا لن نحترم من لا يحترم الجزائر
فرنسا دولة لا تحترم قوانينها
كما كانت المناسبة ليذكر المدير العام المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد لفرنسا بتاريخها حيث تم عزل ملوكها وسقطت أربع جمهورياتها بسبب الجزائر، مشيرا إلى أن فرنسا اليوم لم يعد لها تلك القوة التي كانت عليها ذي قبل، بل أضحت على هامش المجتمع الدولي، ولم يعد لها كلمة مسموعة في المحافل الدولية على غرار محكمة لاهاي والمحكمة الدولية فيما يتعلق بالصحراء الغربية، ، وأنه لااحترام لدولة لم تستطيع احترام قانونها وعليه يضيف مجاهد لا احترام لمن لا يحترم نفسه، مؤكدا أن أقوة رد على بعض الأطراف الفرنسية التي تحاول ضربنا هو تعزيز الوحدة الوطنية، وتطوير بلدنا
فرنسا وراء خراب الجزائر في العشرية السوداء
كما أكد اللواء عبد العزيز مجاهد المدير العام المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أن فرنسا الظليع الأساسي في العشرية السوداء، فهي التي موّلت وحرضت ودربت الإرهابيين وكانت سببا في إدخال الجزائر في قلب الصراع، كما كان يد فيما حدث في منطقة تيقنتورين، وفي كل كل الأزمات التي تحدث في إفريقيا، حتى يكون لها حق التدخل، وتريد بالتالي تزعم افريقيا وفي الواقع يقول مجاهد إفريقيا بيتنا ونحن أحق بتدبير شؤونها.
نحن أمام وقاحة سياسات بلد مفلس
وفي الإطار ذاته، أكد الدكتورمحمد عمرون رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة أن تكالب الفرنسي على الجزائر المستمر هو نتاج أزمة داخلية أصابت أطراف فرنسا فأعجزتها عن الحركة، نحن إذن يضيف الدكتور عمرون أمام وقاحة سياسات من بلد يشوبه واقع مضطرب وغارق في الضبابية، وما يجب أن يعلمه الأطراف الفرنسية المعادية للجزائر أن بلدنا دولة كاملة السيادة وحرة في قراراتها، ومستقلة عند طرح مواقفها، وأن ما أزعج فرنسا أنها فشلت في محاولتها للتحكم في الجزائر فيما يخص قراراتها على الصعيدي الداخلي والخارجي، وأربكتها حرية الجزائر في طرح أفكارها في المحافل الدولية بكل استقالية وأنفة.
الجزائر قوية بمؤسساتها ولها هيبتها على مستوىالقاري والدولي
هذا، وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة الدكتورمحمد عمرون أن الجزائر كسرت مزاعم فرنسا التي كانت تعتقد أنها تركت بلدا لن تقم له قائمة بعد خروجها مستصغرة عام 1962، وإذا به هي أمام دولة مكمولة السيادة قوية بمؤسساتها وصدى أفكارها مسموعة في المحافل الدولية، وأصبح لها وزنا في هيئات دولية، ولها مكانتها على مستوى القارة الافريقية وتحظى بالثقة الكاملة من دولها وشعوبها بعد ما سحب العديد من بلدان الفضاء الافريقي ثقتها وتنادي بأعلى صوتها بمغادرة فرنسا وابعادها إلى غير رجعة.
للجزائر أدوات الرد متعددة على فرنسا
وأكد دكتور محمد عمرون أن الجزائر لها كل الوسائل وأدوات الرد ثقافيا، سيسيا، واقتصاديا حتى نعامل من عدانا بنفس الدرجة المعادية للجزائر.
يكفي الجزائر فخرا أنها كانت سببا في استقلال الدول لا احتلالها
وكرد قوي للفرنسا، قال الدكتور محمد عمرون تقوية وجودنا في القارة الافريقية التي هي بيت الأفارقة لغير، وأن عمقنا الإفريقي حج عثر الذي منع فرنسا أن تحرز تقدم في هذا الفضاء الهام، وأن مكانتنا في القارة السمراء مرتكز على مبادئ بيان أول نوفمبر 1954، وكذا ثقل دبلوماسيتنا منذ مؤتمر عدم الانحياز الذي انعقد 1973 والذي غيّر مجرى فكر هذه المنظمة حيث تم فيه طرح نظام عالمي جديد يتسم بالندية مع فرنسا، كما يزيد الجزائر فخرا يضيف ذات المتحدث أنها كانت سببا لاستقلال دول افريقية كانت تحت رحمة فرنسا ولم تكن محتلة لأية دولة عبر العصور خلت، ومن بين العناصر التي أهلك بعض الأطراف الفرنسية نمو الوعي المجتمعي الجزائري، وما حققته الجزائر وما ستحققه مستقبلا على الصعدين الداخلي والخارجي، وأن الجزائر لا تريد تعويضا من فرنسا سوى الاعتراف بجرمها المرتكب على شعب أراد استرجاع سيادته واستقلاله، وفي حديثه حول طبيعة بيان الخارجية حول الظروف التي تم فيها ترحيل المؤثر الجزائري من فرنسا، قال الدكتور عمرون نحن نمارس حقنا الطبيعي ونعمل على المحافظة على حقوق الجالية الجزائرية بفرنسا.
سلمى مليكة حدادي أهل لتولي مفوضية الاتحاد الافريقي
هذا، وأكد رئيس اللجنة الخارجية بمجلس الأمة، الدكتور محمد عمرون ترشيح لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، سفيرة الجزائر بإثيوبيا سلمى مليكة حدادي، كان قرارا سليما كونها عارفة بالشؤون الافريقية، وأنها أهل للمنصب، مؤكدا أن الجزائر تحظى بالثقة الكاملة من الدول الافريقية، وأنها تعطي دون مقابل لكل من يطلب مساندتها ومساعدتها، مؤكدا أن فرنسا المنبوذة افريقيا تحاول عبر نافذة مغربية التوغل في إفريقيا وهو الأمر الذي لن يكتب له الكمال في ظل الرافض الكبير الذي يبديه الأفارقة في الفترة الأخيرة.
نصيرة يبدعلي
التدوينة لا احترام لبلد لا يحترم حتى نفسه ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.