قررت لجنة مؤسسة تميمي للبحث العلمي والإعلام بهذا الصدد تكريم هذه الشخصية البارزة من شخصيات حرب التحرير الوطنية, التي كانت تمثل صوتا قيما في الساحة السياسية الوطنية.
و سيجمع هذا اللقاء, المندرج في إطار الذكرى ال67 للمجازر التي اقترفها جيش الاستعمار الفرنسي في 8 فبراير 1958 بساقية سيدي يوسف والتي شكلت رابطا دمويا بين الشعبين الشقيقين, أكاديميين وصحفيين ومثقفين من كلا البلدين, مما سيوفر فرصة لاستعراض المسيرة اللامعة للوزير السابق, أحمد طالب الإبراهيمي, من خلال منشوراته الجديدة ومذكراته.
كما يشكل هذا الحدث مناسبة لتأكيد الأخوة الجزائرية-التونسية غير القابلة للتدمير, تكريما لدماء الشهداء والنضال المشترك من أجل الاستقلال والتنمية والشراكة في جميع المجالات, والاعتراف بالشخصيات العظيمة من البلدين الشقيقين.
وسيسلط الحدث الضوء أيضا على مساهمة جيل طالب الإبراهيمي في تعزيز الأخوة الجزائرية-التونسية و العمل العربي المشترك. وسلك ابن العلامة, محمد بشير الإبراهيمي, أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين نهج والده وناضل من أجل إنشاء الاتحاد الجزائري للطلبة المسلمين الجزائريين الذي أصبح رئيسا له.
تقلد طالب الإبراهيمي, المولود سنة 1932 بسطيف, منصب وزير التربية الوطنية (1965-1970) ووزير الإعلام والثقافة (1970-1977) ووزير الشؤون الخارجية (1982-1988), كما تولى بين 1977 و1982 منصب وزير مستشار للرئيسين الراحلين هواري بومدين والشاذلي بن جديد.