في ندوة بمناسبة اليوم الوطني للشهيد والذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، اليوم الإثنيين، بكلية الحقوق، جامعة الجزائر 01 ببن عكنون، قال المجاهد قوجيل، إن ذكرى تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، وغيرها من المحطات هي استذكار لتضحيات الشهداء، الذين وقفوا في وجه المستعمر الاستيطاني، وغلاته من المستوطنين الحاقدين، الذي ما يزال أحفادهم اليوم من اليمين الفرنسي المتطرف يتهجمون على الجزائر، متناسين سجلهم التاريخي الدموي، الذي قادته منظمة الجيش الفرنسي السري لواس.
وذكر رئيس مجلس الأمة، بمجازر ماي 1945، وما خلفته من شهداء أبرياء، لا لشئ سوى أنهم رفعوا الراية الوطنية وطالبوا بالاستقلال مثلما وعدتهم فرنسا في حالة الانتصار على النازية.
وأضاف أن، الثورة الجزائرية كانت مبنية على مبادئ ولم تكن هناك زعامة، بل العمل النضالي كان جماعي، ولم يقبل قادة الثورة أن يسيل دم غير دم الجزائري على أرضه، عندما طلب منهم شبان عرب الانخراط في الثورة الجزائرية، وطلبوا (قيادة الثورة ) ان تكون المساعدة بالسلاح والدبلوماسية.
وقال قوجيل: ” على الفلسطينيين أن يوحدوا صفوفهم في جبهة واحدة، وبرنامج واحد للتفاوض مع العدو الصهيوني، وكي لا يتدخل احد في شؤونهم ويجهضوا ثورتهم، مثلما فعل الجزائريين أثناء ثورة التحرير، ولذلك يكون الفلسطينيون قد صنعوا نوفمبر ثان”.
وحث رئيس مجلس الأمة، الشباب على قراءة تاريخ أجدادهم والاستلهام من بطولاتهم، وأن يكونوا واعيين بمسؤوليتهم اتجاه الوطن في الحاضر والمستقبل.
وفي المقابل، أشاد صالح قوجيل، بمجهودات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في إرساء الحوار وإعطاء الأولوية لملف الذاكرة الوطنية، في دستور 2020، حيث أصبحنا نحيي المحطات التاريخية ومراحل كفاح الجزائريين وهذا ما أزعج الأعداء.
وأشار المتحدث، إلى أن الجزائر سيدة في قراراتها، لان العدالة الجزائرية مستقلة، بفضل دستور 2020، وإن كانت فيه نقائص فيمكن استدراكها.
وابرز مجهودات الرئيس تبون، فيما يخص مشاريع تدشين محطة تحلية مياه البحر بعين تيموشنت، ومشاريع أخرى بسكيكدة وبجاية، وكلها بسواعد وإمكانيات جزائرية.
وأكد رئيس مجلس الأمة، أن الجزائر اليوم مستقلة سياسيا واقتصاديا وليست لدينا مديونية، ولها دبلوماسية حرة، مكنتها من استرجاع احترام الدول.
واضاف: ” لا أحد يملي علينا، نحن نبلغ المبادئ للدول الإفريقية ولا نتدخل في شؤونهم الداخلية، شاهدنا دور الجزائر في الأمم المتحدة والاجتماع الأخير لرئيس الجمهورية بأديس بابا، والنتائج الايجابية، التي حققها”.
وأضاف قوجيل، أن الجزائر هي إفريقيا وإفريقيا هي الجزائر.
وفي الشأن الدولي، اعتبر المجاهد، أن خطاب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أمام البرلمان المغربي يذكرنا بخطاب الرئيس الفرنسي شارل ديغول، للجزائريين بقوله :” لقد فهمتكم”.
وأشار إلى أن اعتراف فرنسا بأن الصحراء الغربية هي مغربية، باعتبارها عضو دائم في مجلس الأمن، له مسؤولية تاريخية.