شكل موضوع “نوازل الصوم الخاصة بالمرأة بين الطب والفقه” محور ندوة فقهية نظمها, اليوم الخميس, جامع الجزائر بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن مارس من كل عام, حيث تم خلالها إبراز أهمية مواكبة الآراء الفقهية للمستجدات العلمية المرتبطة بالحياة المعاصرة.

وفي كلمة له بالمناسبة, أوضح عميد جامع الجزائر, الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني, أن موضوع هذه الندوة يأتي في سياق “الحاجة المستمرة إلى تجديد النظر في القضايا الفقهية المرتبطة بالحياة المعاصرة, لا سيما تلك التي تمس شؤون المرأة, من منطلق فقهي رصين ومنظور طبي دقيق”.

وأضاف أن “المرأة, باعتبارها نصف المجتمع وشريكة الرجل في البناء والحياة, لها خصوصيات شرعية وصحية تتطلب اجتهادا يعتمد القواعد والأصول ويراعي مقتضيات العصر ومعطيات الطب الحديث”, وذلك –مثلما قال– في إطار “مقاصد الشريعة الكبرى التي تجعل من التيسير ورفع الحرج أصلا ثابتا في التشريع”.

بدوره, أبرز رئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر, موسى اسماعيل, ضرورة الاعتماد على “المستجدات العلمية الحديثة” مع “مراعاة تغير المعطيات”, مشيرا إلى أنه “لا يمكن فصل علوم الشريعة عن العلوم الأخرى, لأنها تتكامل فيما بينها”.

وفي ذات السياق, ذكر مدير الفضاء المسجدي لجامع الجزائر, عماد بن عامر, أن الهدف من هذه الندوة هو “مناقشة وشرح أهم المسائل التي تحتاجها المرأة في فقه الصيام”, مضيفا أن فقه النوازل عند المرأة يستدعي “مواكبة الآراء الفقهية للمستجدات العلمية الطبية”, إلى جانب استشارة المختصين والخبراء في هذا المجال.

التدوينة ندوة فقهية حول “نوازل الصوم الخاصة بالمرأة بين الطب والفقه” بجامع الجزائر ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.