أكد والي ولاية النعامة، لوناس بوزقزة، في لقاء معالحوار، أن ولاية النعامة تمتلك كل المقومات لتكون قطبا اقتصاديا بامتياز، مشيرا الى أهمية الملتقى الوطني حول الاستثمار في الزراعات الاستراتيجية وتثمين السلالات المحلية، الذي سيعقد بولاية النعامة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، وتحت إشراف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية، في إبراز هذه المؤهلات، خاصة في الزراعات الاستراتيجية، كاشفا عن تخصيص مساحات شاسعة للمستثمرين الراغبين في تجسيد مشاريعهم في النعامة.

 

* تحتضن ولاية النعامة الملتقى الوطني حول الاستثمار في الزراعات الاستراتيجية وتثمين السلالات المحلية.. ماذا عن أهداف الملتقى؟

هو الملتقى الأول من نوعه على مستوى الولاية، يخص المؤهلات والمقومات التي تمتلكها ولاية النعامة، خاصة في مجال الاستثمار، وكما هو معلوم فإن ولاية النعامة قطعت أشواطا كبيرة فيما يخص جانب تحسين الإطار المعيشي للمواطن، اليوم سنتوجه الى مرحلة أخرى وهي الاهتمام بمؤهلات الولاية في جميع القطاعات، خاصة الجانب الفلاحي، علما أن ولاية النعامة تحتوي على أكثر من 02 مليون هكتار أراضي زراعية غير مستغلة، وهذا الملتقى يدخل في إطار إبراز مقومات الولاية، وبفضل توجيهات السيد رئيس الجمهورية للاهتمام بالزراعات الاستراتيجية، خصصنا في هذا الإطار أكثر من 80 ألف هكتار في النعامة بعد صدور المراسيم المتعلقة بتشجيع الزراعات الاستراتيجية، وهذه المساحة موجودة في محيطات تستوفي كل الشروط، سواء من حيث المياه، أو خصوبة التربة، ومصادر الطاقة لقربها من شبكة الطرقات، ويمكن أن نقول إن الولاية ستنتقل من ولاية رعوية وتعتمد في الفلاحة على المساحات الصغرى والبسيطة جدا الى المساحات الكبرى، خاصة زراعة الحبوب، البذور، النباتات الزيتية والأعلاف، لأن الولاية معروفة بطابعها الرعوي، لكي نحافظ على سلالة الأغنام المعروفة بها المنطقة، وهي سلالةالدغمة الحمراءونزيد من انتشارها حينما يكون الغطاء النياتي والمساحات الاستراتيجية الزراعية موجودة، وذلك كمرحلة أولى فقط.

 

* ماذا عن المشاركين في هذا الملتقى، أكيد سيكون الحضور نوعيا؟

هذا الملتقى المهم سيحضره طاقم وزاري هام، وإطارات سامية في الدولة، ومديرون عامون، ومؤسسات اقتصادية، والولايات المجاورة وولايات الجنوب الغربي، والشيء المهم أن هذا الملتقى قد حضي بالرعاية السامية للسيد رئيس الجمهورية، نظرا للمكانة والاهتمام الذي يوليه السيد الرئيس لترقية مقومات الولايات الداخلية.

 

* تمتلكون مقومات مهمة من شأنها أن تساهم في تحويل ولاية النعامة إلى قطب اقتصادي بامتياز؟

نسعى الى التوجه، إضافة الى تطوير الجانب الفلاحي، نحو الصناعات الفلاحية، إذ خصصنا منطقة صناعية بمساحة فاقت 50 هكتارا، إضافة الى 05 مناطق نشاطات مهيأة، لنصل الى التكامل بين الفلاحة والصناعات التحويلية، علما أن الولاية بالنسبة لمصادر الطاقة لديها محطة لتوليد الكهرباء، أكثر من 1200 ميغاوات، الأكبر على المستوى الوطني، سكة حديدية ومطار وشبكة طرقات، هذه كلها عوامل تسمح لتكون ولاية النعامة قطبا اقتصاديا بامتياز، والهدف الأساسي تحقيق الانطلاقة المنشودة، وكنا شاهدنا جميعا تلك الصور عن الخيرات التي أنتجت في ولاية أدرار وتيميمون وواد سوف وغيرها من الولايات، ما يؤكد أن بعض الولايات الداخلية في الهضاب يمكنها أن تلتحق بمصاف الولايات الكبرى في المجال الزراعي والصناعي. وهذا الملتقى أكيد سيكون نقلة نوعية لولايتنا النعامة لتنطلق الى مرحلة أخرى تقدم من خلالها قيمة مضافة وتخلق مناصب شغل.

 

* أكيد لهذا الملتقى محاور محددة.. حدثنا عن أبرزها؟

للملتقى محوران، الأول متلعق بإبراز آفاق الاستثمار والزراعات الاستراتيجية في ولاية النعامة ومؤهلاتها، بحضور مختصين وأكاديميين وباحثين، وأيضا متعاملين اقتصاديين، سيشرحون بالتفصيل طرق وآليات تنمية الولاية وآفاقها، أما المحور الثاني فهو متعلق بالثروة الحيوانية وتثمين السلالات، خاصة سلالة الدغمة الحمراءالتي تراجعت في الفترة الأخيرة نتيجة الجفاف، اليوم بدعم الدولة ومن خلال هذا الملتقى سنعيد الاعتبار لهذه السلالة، خاصة أنها سلالة اقتصادية، والسيد رئيس الجمهورية، من خلال لقائه بفدرالية الموالين، كان قد أكد على إعادة الاعتبار للثروة الحيوانية، خاصة في المناطق السهبية كولايات البيّض، النعامة والولايات المجاورة.

وفيما يخص الملتقى دائما، أشير الى وجود معرض وطني للمنتوجات المحلية بـ 42 مشاركا، ممثلين لمؤسسات اقتصادية عمومية كبرى على غرراكوسيدار، سوناطراك، ومؤسسات خاصة كشركة سوفيتال، مجموعة حسناوي، وشركات كبرى أخرى، حيث سيبرز هذا المعرض كل المجهودات المتعلقة بالصناعة التحويلية التي لها علاقة مباشرة بالجانب الفلاحي.

 

* حدثنا عن الآفاق المنتظرة من خلال الملتقى الوطني حول الاستثمار في الزراعات الاستراتيجية وتثمين السلالات المحلية؟

هذا الملتقى الهام الذي سيكون بحضور وزراء، ومسؤولين ووسائل إعلام وغيرهم، سيخرج بعد الورشات التي ستعقد فيه، بمخرجات تتبنى تطلعات الولاية والمناطق المجاورة لإعادة الاعتبار للمناطق الداخلية ومناطق الجنوب فيما يخص الزراعات الاستراتيجية، تبقى الكيفية والتقنية للمختصين الذين سيشاركون في ورشات هذا الملتقى.

 

* ماذا عن مقومات الاستثمار في ولاية النعامة للراغبين في الاستثمار في المجال الزراعي في هذه الولاية؟

بالنسبة للاستثمار في الزراعة، هنالك شقان، خصصنا مساحة شاسعة لكبار المستثمرين الذين يرغبون في تحقيق استثمارات كبرى بمبالغ مالية كبيرة، والشق الثاني موجه لصغار المستثمرين الذين يمرون عبر المنصة الرقمية للاستثمار، حيث خصصنا لهم حوالي 14 ألف هكتار، والمجال مفتوح للاستثمار، وقد انطلقنا في ذلك حيث منحنا مؤخرا فقط مساحات لـ10 مستثمرين، وأشير إلى أن الولايات الداخلية لها مقومات ومؤهلات استثمارية كبيرة، من شأنها ترقية الحركة الاقتصادية والفلاحية وحتى السياحية، وفتح آفاق واعدة للشباب من خلال استحداث مناصب الشغل.

التدوينة والي ولاية النعامة، الوناس بوزقزة لـ”الحوار”: كل العوامل متوفرة لتكون النعامة قطبا اقتصاديا بامتياز ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.