تم اليوم الثلاثاء وضع حيز الإستغلال لسد بوزينة الواقع على بعد 90 كلم عن مدينة باتنة بحضور وزيري الري، طه دربال والصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون مرفوقين برئيس الجهاز التنفيذي المحلي، محمد بن مالك .
وحسب الشروح التي قدمت بعين المكان، فإن هذه المنشأة تكتسي أهمية كبيرة لسكان المنطقة حيث ستسمح بتزويد قاطني بلديات بوزينة ومنعة وتيغرغار ولارباع بالماء الشروب إلى جانب سقي أزيد من 500 هكتار من بساتين الأشجار المثمرة والأراضي الفلاحية .
وأكد وزير الري بالمناسبة على ضرورة تثمين مثل هذه المنشآت الهيكلية الهامة التي رصدت الدولة مبالغ كبيرة لتجسيدها وهو ما يبرز ـ كما قال ـ الأهمية الكبرى التي توليها لها السلطات العمومية وفي مقدمتها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أعطى عناية قصوى لهذا القطاع الحيوي ذي العلاقة المباشرة مع التنمية والحياة اليومية للمواطنين.
ودعا السيد دربال في هذا السياق إطارات القطاع إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تحسين المردود والإسراع في تنفيذ المشاريع وكذا متابعة الورشات لتحسين الخدمة العمومية المقدمة في هذا المجال وفي مختلف جوانبها سواء المتعلقة بالماء الشروب أو السقي الفلاحي وكذا التطهير .
وشدد الوزير من جهة أخرى على ضرورة إنجاز هذه المشاريع الضخمة وفق المعايير التقنية المعمول بها مذكرا بأن مشاريع قطاع الري أصبحت في السنوات الأخيرة تنجز في الآجال التعاقدية المحددة لها.
و بعد استماعه لعرض حول الدراسات التقنية لمشاريع بعض السدود التي تتطلع السلطات المحلية إلى تجسيدها محليا، تحدث وزير الري عن وجود أولويات في تسجيل مثل هذه المشاريع والتي تستوجب أن تكون ناضجة لتفادي التكاليف الإضافية أو الأخطاء التقنية بغية الحفاظ على الأموال العمومية والموارد المالية .
وتلقى وزير الري الذي كان مرفقا بوزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني عقب ذلك شروحات حول سد بوزينة وآفاقه المستقبلية في تلبية احتياجات الساكنة من الماء الشروبومساهمته في دفع التنمية بالجهة.
وتم بعد ذلك بمنطقة ثنية الرصاص ببلدية ثنية العابد، وضع حيز الخدمة للمحطة رقم 5 للرواق الرابع لتموين منطقة نارة ببلدية منعة بالماء الشروب انطلاقا من سد كدية المدور ببلدية تيمقاد ليستغل السيد دربال الفرصة لإعطاء تعليمات لإطارات القطاع حول اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتوفير الماء للسكان تحسبا لأيام عيد الأضحى.