ولقد لوحظ بمختلف ولايات الوسط إقبال أكبر للناخبين من مختلف الفئات على صناديق الاقتراع مقارنة بالساعات الأولى لافتتاحها, وبتزايد عدد فئتي النساء والشباب.
وحسب بعض النساء بعدد من المكاتب الانتخابية لولاية تيبازة, تفضل هذه الفئة الخروج بعد الظهر لأداء الواجب الانتخابي بعد الانتهاء من الأشغال المنزلية خاصة أن الاقتراع برمج مع عطلة نهاية الأسبوع, كما أكد بعض المواطنين خارج مكاتب التصويت تفضيلهم التوجه نحو مكاتب الاقتراع خلال الساعات الأخيرة لليوم حتى يتسنى لهم حضور عملية فرز الأصوات.
وبمركز بوستة بوسط المدينة, قال أحد الناخبين: “مسؤوليتي كمواطن تتمثل في ممارستي لحقي في الحفاظ على مؤسسات الجمهورية و تعزيز الاستقرار و الأمن في البلاد, لاسيما وأن انتخابات هذه السنة لها خصوصية و ميزة تجعل من الانخراط في الحياة السياسية واجبا أكبر من أي وقت مضى”.
وبولاية البليدة, شهدت مكاتب و مراكز الاقتراع خلال فترة ما بعد الظهيرة اقبالا متزايدا للناخبين من مختلف الفئات العمرية رغم ارتفاع درجات الحرارة, إيمانا منهم بأهمية هذا الموعد في مواصلة مسيرة بناء الجزائر و تحقيق جميع تطلعاتهم لضمان غد أفضل لأبنائهم, مثلما أجمع عليه العديد منهم.
ولقد استحسن المواطنون تسخير حافلات النقل العمومي والتابعة لبعض الخواص لنقل المواطنين مجانا عبر مختلف بلديات الولاية وكذا الأقطاب السكنية الجديدة نحو مراكز الاقتراع.
وبوسط مدينة بومرداس, بمركز التصويت “علي حمدان”, أشار الناخب السبعيني, حميد أمبارك, أنه لم يفوت أبدا أي موعد انتخابي وأنه “فخور و معتز” بذلك لأنه يرى في الفعل الإنتخابي “واجب وطني مقدس”.
وبولاية الجلفة أيضا, عرفت مراكز التصويت, كمركز ابتدائية “جواف محمد” بعاصمة الولاية, إقبالا لافتا للانتباه للعنصر النسوي.
وأكدت إحدى المشرفات على مكتب التصويت بمركز واقنون شرق ولاية تيزي وزو, أن الاقتراع من أجل اختيار رئيس الجمهورية ضمن المترشحين الثلاث يتواصل “بشكل هادئ وفي ظروف عادية جدا”.
بدوره, سجل أحد المنتخبين أن التصويت هو “أولا حق يتمتع به كل مواطن قبل أن يكون واجب في السياق السياسي الراهن”, داعيا الجميع إلى “اغتنام الفرصة للمساهمة في بناء الديمقراطية”.
وبولاية المدية, عبر عدد من المواطنين بمكاتب الانتخاب بعاصمة الولاية أن التصويت في حد ذاته “مهم” لاختيار الرئيس الذي سيقود البلاد في المرحلة القادمة, وتكمن أهميته كونه “مساهمة في بناء مؤسسات الدولة وبالتالي الحفاظ على استقرار البلاد”.
وقال الناخب الأربعيني عبد القادر بمكتب الاقتراع بابتدائية 1 نوفمبر 1954 بولاية عين الدفلى, أنه أدى واجبه الانتخابي كمواطن مسؤول يريد أن “يساهم في اختيار رئيس الجمهورية القادر على رفع مختلف التحديات المرتبطة بالتنمية و الأمن”.
وأكد المنسق الولائي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, ابراهيم شاوش, أن الاقتراع يجري في ظروف “عادية” عبر مختلف مكاتب ومراكز الانتخاب التي تعرف “زيادة توافد المواطنين مقارنة بالفترة الصباحية”.
وفي ولاية البويرة, لوحظ ارتفاع عدد المنتخبين الوافدين على مكاتب ومراكز التصويت منذ العاشرة صباحا.
وسجل مواطنون ورئيس المجلس البلدي لأغبالو, أقصى شرق الولاية, صادق بلال, “الهدوء” الذي ساد الاقتراع و “الظروف الجيدة” التي تجري فيها العملية الانتخابية.
وفي ولاية الشلف, عرفت مكاتب التصويت عبر كافة البلديات خلال الظهيرة إقبالا كبيرا للمواطنين, وتجري الانتخابات “في ظروف جيدة”, حسب بعض المشرفين عليها.
وحسب أرقام المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, بلغت الهيئة الناخبة للولاية 721.237 ناخب, فيما قدر عدد مراكز الاقتراع ب 380 مركزا و1923 مكتب تصويت.
وبولاية بجاية, لم تمنع الحرارة المرتفعة المواطنين من التوجه نحو مكاتب الاقتراع, وعبر بعضهم, من بينهم الأستاذ الجامعي صلاح, عن “قناعتهم الراسخة” ب”الأهمية القصوى” لهذا الموعد لأنه “يخص رهانات كبرى وطنية و دولية, و سيعطي الشرعية لرئيس الجمهورية القادم لمواجهتها”.