وأوضح المصدر ذاته، أنه “في كل سنة ومع حلول الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف، التي تعد فرصة للاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وذكر سيرته الحميدة، تسجل مصالح للحماية المدنية عدة حوادث ضحاياها أغلبهم أطفال وشباب، والتي تتسبب في اندلاع الحرائق وتعرض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر، بالإضافة إلى إصابة الأشخاص المسنين، المرضى، الأطفال الصغار والنساء الحوامل بحالات الهلع والفزع”.
وأضاف في ذات السياق، أن استعمال المواد النارية والمفرقعات خلال هذه المناسبة الدينية وتداولها في باقي أيام السنة بتوفرها على مستوى الأسواق الموازية بالرغم من منع استعمالها، “يستدعي ضرورة إعلام وتوعية المواطنين بصفة مستمرة بمدى خطورتها.
وسيتم التركيز– حسب البيان– على الفئة الأكثر عرضة وهي الأطفال والشباب بتوجيه غالبية النشاطات التحسيسية لفائدتهم عبر المساجد بإلقاء دروس قبل صلاة الجمعة، الساحات العمومية وأماكن بيع هذه المواد الخطيرة، إلى جانب الاستعانة بوسائل الإعلام بتنظيم حصص إذاعية وتلفزية واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي”.
كما سيتم –يضيف المصدر– “بذل مجهودات معتبرة بالتنسيق مع كافة المؤسسات العمومية من أجل حماية وسلامة الموطنين، بتفعيل آليات موحدة لمختلف الجهات المساهمة للتذكير بالمسؤولية الملقاة على عاتق الأولياء لحماية أبنائهم”.
وللحد والتقليل من النتائج الناجمة عن الاستعمال الخطير لهذه المواد الممنوعة، توصي الحماية المدنية بالالتزام بالتدابير الوقائية، منها “توعية الأولياء لأبنائهم بمدى خطورة هذه المواد الممنوعة وما ينجم عنها من أخطار كالانفجار في اليد، حروق على مستوى العين وفقدان حاسة السمع، إضافة إلى إصابات خطيرة تؤدي غالبا إلى بتر أصابع اليد والأطراف كما ينجم عنها اندلاع حرائق، بالإضافة إلى ضرورة توعية الأطفال والشباب بخطورة استعمال بعض المواد الكيميائية وخلطها لتعويض المفرقعات”.
ودعت الحماية المدنية إلى “تجنب رمي هذه المواد النارية على الأشخاص، على السيارات أو بالقرب من المستشفيات والمراكز الصحية وكذا مواقف السيارات ومحطات البنزين”.
أما فيما يخص استعمال الشموع، دعت أيضا إلى ضرورة الاقتداء بالتعليمات الأمنية، وهي “وضع الشموع على دعائم ثابتة وغير قابلة للالتهاب، وكذا استعمالها من طرف أشخاص بالغين مع إبعادها عن الأشياء القابلة للالتهاب خاصة الأفرشة، الأغطية والأثاث وعدم تركها مشتعلة من دون مراقبة، كما أوصت بعدم ترك الشموع وعلب الكبريت في متناول الأطفال”.
وفي حالة حدوث أي طارئ، حثت المديرية العامة للحماية المدنية على الاتصال برقم النجدة 14 أو الرقم الأخضر 1021 مع تحديد طبيعة الخطر والعنوان.