تصاعدت الاحتجاجات وأعمال الشغب في مدن فرنسية في أعقاب مقتل مراهق جزائري في “نانتير” لليوم الثالث على التوالي ، ما دفع بالرئيس إيمانويل ماكرون إلى الدعوة لاجتماع طارئ صباح اليوم الجمعة في محاولة لاحتواء الوضع وسط توقعات باستمرار موجة العنف لأيام أخرى .
وبدأت قضية مقتل الفتى نائل على يد شرطي خلال عملية تفتيش أمني بحر هذا الأسبوع في “نانتير” تأخذ أبعادا أخرى ، ووسط تنديدات ومطالب بإحقاق العدالة في القضية ، تستمر موجة الاحتجاجات العنيفة في مدن فرنسية مختلفة ، حيث مست أعمال التخريب مقرات إدارات عامة ، كما سجلت عمليات نهب في ضواحي باريس . وقال جيرالد دارمانان وزير الداخلية الفرنسي إن 667 شخصاً اعتُقلوا خلال الليلة الماضية بعد اندلاع أعمال الشغب لثالث ليلة في أنحاء البلاد. وتحدثت مصادر لوسائل أعلام فرنسية عن أعمار الموقوفين التي تترواح بين 14 و18 عامًا، فيما أعلنت الداخلية الفرنسية عن إصابة 249 شرطياً ودركياً في أعمال الشغب في فرنسا ليل الخميس الجمعة.
ووضعت السلطات الفرنسية تعزيزات أمنية لاحتواء موجة الغضب والتخريب التي انطلقت عقب تأبينية الفتى نائل ، ونشرت 40 ألف عنصر من قوات الأمن على كامل الأراضي الفرنسية من بينهم خمسة آلاف في باريس.
وقتل “نائل” وهو مراهق من أصول جزائرية يبلغ من العمر 17 عاما في نانتير خلال عملية تفتيش أمني ، وأعلنت السلطات عن توجيه تهمة القتل العمد وأمرت بحبس الشرطي الذي أطلق الرصاص ، بعد أن انتشر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر شرطيان يحاولان إيقاف السيارة، قبل أن يطلق أحدهما النار عبر نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها .
التدوينة مقتل نائل … احتجاجات عنيفة وماكرون يعقد اجتماعا طارئا ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.