أوضح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور بوعبد الله غلام الله في أشغال الطبعة العشرين للمنتدى الإسلامي العالمي المنعقد بالعاصمة الروسية موسكو، أن علماء الجزائر قد انجزوا نموذجا رائدا للحوار الدولي وقيم التعايش الإنساني، وهم يحرصون على الإعلاء من شأن الحوار بين الحضارات والتفاهم بين الشعوب، بعيدا عن الصراعات التي لا ينتج عنها إلا الشرور ومخاطر الدمار.
وأضاف أن الجزائر بما تمتلكه من رصيد تاريخي في مقاومة الإستعمار، يجعلها تقف إلى جانب مساندة حقوق الشعوب المظلومة ودعم القضايا العادلة، وفق ما يرشد إليه الإسلام، وما استلهمته من تاريخها العريق الذي تتصدره مواقف رائد التعايش الإنساني الأمير عبد القادر، وما جسدته قيم الثورة التحريرية المباركة التي تحتفل بذكراها السبعين.
وأردف رئيس المجلس،أن الحوار بين الحضارات والأديان، والتعايش بين الشعوب لا يتحقق إلا بالاعتراف بالحقوق المشروعة للشعوب، والابتعاد عن الانحياز وإدانة الظلم والعدوان، مثل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم تجاوزت كل التصور متجاهلة القوانين والأعراف الدولية.
وأكدالدكتور بوعبد الله غلام الله أن المجلس الإسلامي الأعلى، يسعى جاهدا إلى تعميق التعاون وتطوير مشاريع العمل المشترك مع المؤسسات والهيئات الممثلة في العالم، من أجل مواجهة حملات الكراهية التي تنشرها أطراف تعمل على نشر الفوضى وتوسيع النزاعات بين الشعوب والدول، كما أكد على ذلك البيان الختامي للمؤتمر الدولي السلوك الحضاري الذي عقد في مدينة وهران.
ودعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور بوعبد الله غلام الله قادة الأديان والمؤسسات الدولية إلى ضرورة المسارعة إلى بناء مشاريع حقيقية للحوار والتعايش، من أجل حماية الإنسانية وبالذات الأجيال الجديدة من مخاطر حملات الكراهية حتى تسود قيم الاحترام بين الحضارات ويتجسد الاعتراف بالحقوق الطبيعية للشعوب.
التدوينة غلام الله: علماء الجزائر أسسوا لحوار الحضارات ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.