-أطلب من والي بومرداس الدعم لمواصلة الدرب
حاوره: لؤي.ع
يعود الرسام المزخرف، أمغار منيب، في لقائه بـ”الحوار”، إلى بداياته مع الرسم، حينما بدأ بإنجاز أشياء بسيطة لكنها ما فتئت تتطور الموهبة وتتنامى إلى غاية دخوله عالم الاحتراف وتحقيق إنجازات هامة في مجال الرسم المزخرف. وبعد أن قدم نصائح مهمة إلى الراغبين في دخول هذا العالم، ناشد ضيفنا والي بومرداس السيدة فوزية نهامة مرافقته ومد يد العون له لكي يستطيع تحقيق إنجازات أخرى والاستمرار في هذا الدرب الذي عشقه منذ الصغر وتأبى أنامله الابتعاد عنه رغم الصعاب.
سعداء بنزولك ضيفا عزيزا على صفحات “الحوار”..كيف يمكن أن تعرف بنفسك للقراء ؟
السيد أمغار منيب من مواليد 1962، أسكن حاليا بولاية بومرداس، رسام مزخرف، أعشق هذه الموهبة وأمارسها منذ الصغر وحتى الآن، حيث أن الريشة لا تفارق أناملي.
أنت رسام مزخرف..كيف كانت بداياتك مع هذه الموهبة الإبداعية الراقية، وهل أنت عصامي التكوين أم خريج مدارس متخصصة؟
لم أدرس الرسم لكنه أتاني تلقائيا من دون طرق للأبواب ودون شعور، هذه موهبة من عند الله كانت مختبئة في كياني، مع الوقت وفي سن مبكرة بدأت تظهر للعيان وتجسدت ببعض الأعمال البسيطة التي تعد على الأصابع لا أكثر حينها، ومع مرور الزمن والوقت تطورت الموهبة وتنمت هذه الملكة في يدي، وأصبحت لا أتوقف عن الرسم، أي شيء يأتي في مخيلتي أرسمه وكأنه يسري في دمي.
من من الشخصيات التي قابلتها وأثرت فيك في مجال الرسم؟
كرسامين محترفين لا ..لكن سماعي الأغاني والطرب الأصيل أبرزهم كوكب الشرق أم كلثوم حفزني كثيرا على الإبداع من خلال قصائدها وألحان الملحنين الكبار كرياض السمباطي وغيرها الكثير الكثير.
حدثنا عن أبرز الصعاب التي واجهتها في مجال الرسم المزخرف وكيف تخطيتها؟
لم أجد صعوبات كثيرة، بل الأفكار تأتي فجأة دون سابق إنذار فهي كأمواج البحر تأتي بالجديد.
هل تعتبر الرسم هواية أم موهبة، وهل تعتقد أن أي شخص يمكنه تعلم الرسم أم لا؟
الموهبة عند البعض تأتي كاملة فلا يحتاج التعلم فقط الرسام يجب أن يطلع على ماهو حاصل من مستجدات في مجال تقنيات الرسم والمواد المستعملة في ذلك، خاصة في الآونة الأخيرة أصبحت المواد متوفرة ويستطيع الرسام أن يبدع. أما فيما يخص تعلم الرسم فهذا مرتبط بشخصية الإنسان وميوله للفن ويد الرسام تختلف عند باقي الموهوبين وتتطور والرسام يداعب الفُرَش لأن القلب هو الذي يسيرها بكل أريحية.
لو نعود بك إلى الماضي..من شجعك ووقف إلى جانبك في بداياتك وحتى الٱن للاستمرار في الرسم الزخرفي؟
والله ثقتي بالنفس والاتكال عليها كان السند لمواصلة الدرب.
حدثنا عن أبرز إنجازاتك في مجال الرسم الزخرفي؟
ما أنجزته لحد اليوم مدون في مواقع التواصل الاجتماعي على غرار بعض الصور القديمة لأعمالي الآن هي بحوزتي، حيث أنجزت المئات من الأعمال الإبداعية التي لاقت استحسان وإعجاب كل من رآها أمامه، أو عبر صفحاتي على منصات التواصل الاجتماعي، وهذا فخر بالنسبة لي وتشجيع على الاستمرار في عالم الرسم الزخرفي لإنجاز المزيد من الأعمال الراقية.
بما أنك تسكن في ولاية بومرداس حاليا، هل تلقيت المرافقة من قبل الهيئات والمديريات المختصة وما هي رسالتك لوالي الولاية السيدة فوزية نعامة ؟
نوجه انشغالنا إلى كل الهيئات والمديريات المعنية، وإلى والي ولاية بومرداس السيدة فوزية نعامة، للنظر جليا في مجال الصناعات التقليدية والرسم والزخرفة وما أكثرها في الجزائر، ولا نطلب إلا الدعم خاصة المعنوي لمواصلة الدرب، فكلما كان التشجيع كان الإبداع، كالشجرة المثمرة إن سقيتها تزهر وتأتي بثمارها.
حاوره: لؤي.ع
التدوينة الرسام أمغار منيب في لقاء مع “الحوار”: هكذا تطورت علاقتي بالرسم المزخرف.. ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.