أسدل اليوم مهرجان أجيال الستار على دورته الثانية عشرة، الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام كل عام، بتكريم الفائزين في مسابقة حكّام أجيال، خلال حفل خاص مميز أقيم في الحي الثقافي كتارا في الدوحة القطرية.

واختير الفائزون في مسابقة لجنة التحكيم من قبل أكثر من 400 حكم، أعمارهم بين 8 و 25 عاماً، شاهدوا 66 فيلماً من 42 بلداً في ثلاث فئات – بدر (من 18 إلى 25 عاماً) وهلال (من 13 إلى 17 عاماً) ومحاق (من 8 إلى 12 عاماً).

ومن أبرز اللحظات هذا العام، برنامج أجيال في غزة الذي شهد عرض أفلام من قطر لأكثر من 90 حكماً شاباً في القطاع، والذين اختاروا فيلم “فوق شجرة التمر الهندي” (قطر) للمخرجة بثينة المحمدي جائزة أفضل فيلم.

أما جوائز البرنامج الأبرز “صنع في قطر”، التي تكرّم أعمال صنّاع الأفلام القطريين والمقيمين في قطر، فتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم مكونة من ثلاثة حكام، برئاسة الممثل الفلسطيني القدير صالح بكري والمخرجة الكينية ديبرا أروكو والمخرجة القطرية أمل المفتاح.

وبخصوص الفائزين في هذا القسم فهم صانع الأفلام القطري علي الهاجري عن أدائه في فيلم ارحل لتبقى الذكرى، الذي فاز بجائزة عبد العزيز جاسم لأفضل أداء تمثيلي، أما جائزة أفضل مخرج فكانت من نصيب بول أبراهام وعبد الله الحرّ عن فيلم قلوي. فيما فاز المخرج القطري علي الهاجري بجائزة أفضل فيلم، بجائزة “ارحل لتبقى الذكرى”.

أمّا الفائزون في مسابقة حّكام أجيال 2024 فهم من فئة “محاق” عادت جائزة أفضل فيلم قصير: زجاجات (المغرب) للمخرج ياسين الإدريسي. وجائزة أفضل فيلم طويل: بلوك 5 (سلوفينيا ، كرواتيا ، جمهورية التشيك ، صربيا) للمخرج كليمن دفورنيك.
وفي فئة “هلال”، عادت جائزة أفضل فيلم قصير: عصفور كشّاف (لبنان) للمخرج دوان قاوقجي. وجائزة أفضل فيلم طويل: البحث عن أماني (كينيا، الولايات المتحدة الأمريكية) للمخرج ديبرا أروكو ونيكول غورملي.

وفي فئة بدر كانت جائزة أفضل فيلم قصير: أبوليون (مصر، فرنسا) لأمير يوسف. وجائزة أفضل فيلم طويل: شكرا لأنك تحلم معنا (فلسطين، ألمانيا، المملكة العربية السعودية، قطر، مصر) للمخرج ليلى عباس. وجائزة الجمهور: سودان يا غالي (فرنسا، تونس ،قطر) للمخرجة هند المدب.

وفي كلمتها أمام الجمهور، قالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: “بينما استضفنا عروضنا هنا، كانت قلوبنا مع جيراننا الذين يواجهون تحديات كبيرة. عندما وجد 90 حكماً شاباً في غزة طريقة للمشاركة في أجيال على الرغم من كل ما يحدث من حولهم، شعرت بأهمية ما نقوم به. إنّ شجاعتهم وتصميمهم على الانخراط في السينما حتى في أحلك الأوقات يذكرنا بهدفنا. يخبرنا لماذا لا يمكننا أبدا التوقف عن سرد قصص المظلومين والمنسيين.”

مضيفة: “لقد أُلهمنا بمدى استجابة صنّاع الأفلام للتغييرات من حولهم. ومن خلال دعمنا للأصوات الشابة والناشئة والمستقلة، أكّدنا على قوة السينما في كسر الحواجز وتشكيل روابط إيجابية من خلال التبادل الثقافي والتفاهم”.

وعلّقت الرميحي بخصوص اقتراب مؤسسة الدوحة للأفلام من عامها الخامس عشر في العام المقبل: “بينما نتطلع إلى فصل جديد مع مهرجان الدوحة للأفلام، ستستمر روح أجيال في تواجدها معنا. لقد كان حكّامنا الصغار القلب النابض للمهرجان، وسيلعبون دوراً رئيسياً في الفصل القادم من السينما والسرد القصصي في العام المقبل. ما بنيناه معا في هو إرث سيستمر على مدار الأجيال القادمة. لقد روينا قصة رائعة ونحن على وشك سرد قصة أخرى حافلة بالأمل والحماسة، وسنواصل دعمنا للأصوات والمجتمعات التي تتعرض للتهميش ولا تحظى بالتمثيل الكافي”.

حسين.ز

التدوينة أجيال يكشف أسماء الفائزين في مسابقة الحكّام و”صنع في قطر” و”أجيال في غزة” ظهرت أولاً على الحوار الجزائرية.