افتتحت أمس الأحد بالجزائر العاصمة فعاليات أسبوع الاحتفال “بالزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير”, الذي صنف مؤخرا ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” بمعرض كبير كرس لهذا المكسب الهام للدبلوماسية الثقافية الجزائرية.
ويتضمن هذا المعرض الكبير, الذي تدوم فعالياته إلى غاية الـ12 جانفي بمركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر وبالقاعة رقم 4 بقصر الثقافة مفدي زكريا “ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية من طرف منظمة “اليونيسكو”, علاوة على “الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير”, عرضا لمختلف المهارات المتعلقة بصناعة وتصميم الحلي و “القندورة” و “الملحفة”.
للتذكير صنف “الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير” ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية, من طرف اللجنة الحكومية المشتركة للحفاظ على التراث الثقافي اللامادي لمنظمة اليونسكو, خلال دورتها الـ19 المنظمة بأسنسيون عاصمة جمهورية باراغواي, في مطلع شهر ديسمبر 2024.
ومن ثم, فان العديد من العناصر العريقة المكونة لملف هذا التصنيف الجديد معروضة بمختلف قاعات قصر رياس البحر وقصر الثقافة مفدي زكريا.
ومن ضمن المعروضات “القندورة” و “الملحفة” و “القفطان” و “القويط” و”اللحاف” و “الشاشية”, بالإضافة إلى بعض الحلي مثل “الجبين” و “خيط الروح” و”المسايس” و “الخلخال”.
في هذا الشأن, أجمعت مديرة مركز الفنون و الثقافة بقصر رياس البحر, فايزة رياش, و الباحث في التراث, محمد ندير شلالي و كذا رئيس قسم التنشيط الثقافي والبرمجة بقصر الثقافة مفدي زكريا, مراد برنوسي, على التأكيد على أهمية “نقل المهارات القديمة والتراثية للأجيال الجديدة, لاسيما من خلال ادراجها في البرامج المدرسية”.
ويرافق هذا المعرض الكبير المنظم بالجزائر العاصمة تزامنا مع تنظيمه في مدن أخرى, برنامجا ثريا يضم ورشات و ندوات و نشاطات أخرى مرتبطة بالاحتفال بهذا التصنيف الجديد الذي يمثل نجاحا هاما للدبلوماسية الثقافية الجزائرية.