حيث ابرز فيها السيد الوزير أبعاد استذكار تاريخ المناضل الرمز محمد بلوزداد، أول قائد للمنظمة الخاصة التي حضّرت ووضعت اللبنات الأولى للكفاح المسلح،

يقول السيد الوزير :

 إن الحديث عن سيرة القائد البطل سي محمد بلوزداد ومناقبه وخصاله التي عرف بها هو من الأهمية بما كان ، حيث

كان من الرجال المثاليين في كلِّ مراحله النضالية، واستطاعَ بكفاءةٍ نادرةٍ أن يجمعَ في شخصه مجموعة من الخصال، كان كل نوع منها يحتاجُ إلى مهارات خاصة وكان إيمانهُ بالمبدأ وتشوقه إليه يخلق فيه طاقةً فريدةً .

 إنّ إحياء مثل هذه الـمناسبات التاريخيةِ الـمُتجدِّدة، يقول السيد الوزير، يجعلنا ندرك أَنَّ تَطلُّعَنا إلى تحقيق المستقبل الأفضل، يَسْتوجِبُ تثمين قيمة الجهد والعمل، والسَّهرَ على وحدة الصف، وتكاتُفِ الجهود، وتعميق الشُّعُور بالواجِبِ الوطني، والاضطـلاع بالـمسؤوليـات على أكمل وجـه تجاه الأمة والوطن وهو ما يؤكد عليه دوماً رئيس الجمهورية السيد  عبد المجيد تبون، لبناء الجزائر المنتصرة .

 إنّ ذاكرتنا الوطنية كانت وستظل الاسمنت المسلح الّذي يمتن وحدتنا ولحمتنا، والذخيرة الحية لرصيد الأمة من القيم الخالدة ومرجعيتها الناصعة التي تهتدي بها وتستلهم منها المعاني والدروس، وفق الرسالة الخالدة لشهدائنا الأبرار ونشدّد في هذا الخصوص على واجب الاقتداء بمآثر العظماء من أبناء هذا الوطن وبقيمهم الخالدة،

 ونوه السيد الوزير بأهمية احياء مثل هذه المحطات التاريخية مؤكدا على الاستمرار في شق الطريق نحو الأفضل بروح الأمل والاندفاع نحو مستقبل زاهر

تتأصل فيه المآثر والمكاسب ويقوى الدفاع عنها بالاستزادة في تأصيل مفهوم التضحية من أجل جزائر آمنة، مستقرة، قائدة، شاهدة، رائدة ، منتصرة .

 الندوة نشطها استاذة وباحثين في التاريخ أبرزوا مسار نضال وشخصية الفقيد الرمز في الحركة الوطنية فضلا على تدخلات وشهادات حية على غرار ابن شقيق الفقيد عثمان بلوزداد و شقيق المناضل الفقيد محمد بلوزداد. وفي الأخير اختتمت المناسبة بتقديم تكريمات رمزية .