في هذا الصدد, أشار الباحث في التاريخ, عمار رخيلة, في مداخلته بمنتدى المجاهد, إلى السياق الذي تزامن مع تلك الأحداث, سيما زيارة الرئيس الفرنسي شارل ديغول, إلى الجزائر (9-14 ديسمبر 1960), مؤكدا أن ديغول كان مرفوقا بوفد هام من الصحفيين الفرنسيين و الغربيين.
وأضاف يقول, انه "بفضل حضور هؤلاء الصحفيين, كان لتلك المظاهرات التي جرت في عديد أحياء الجزائر العاصمة أثر بالغ في الخارج و جعل الأمم المتحدة تتحرك حيث صادقت في 19 ديسمبر 1960 على لائحة تطالب فرنسا بإجراء مفاوضات من اجل تقرير مصير الشعب الجزائري".
و تابع يقول ذات المؤرخ, انه علاوة على النصر الذي حققته القضية الجزائرية في الأمم المتحدة, فقد تم إصدار لائحة أخرى في 20 ديسمبر 1960 تطالب فيها البلدان الاستعمارية بالسماح لشعوب مستعمراتها سيما في آسيا و إفريقيا بان تمارس هي الأخرى حقها في تقرير المصير.
من جانبه, استعرض المجاهد و المؤرخ, عيسى قاسمي, أهم مراحل الكفاح الذي ميز الثورة التحريرية, منها أحداث 11 ديسمبر 1960, "التي ضحى خلالها الجزائريون بالكثير من الأرواح".
و أضاف انه "في الوقت الذي كان فيه ديغول يكثر من الكلام عن التهدئة في الجزائر, أدرك الشعب الجزائري أن عليه أن يأخذ بزمام الأمور في سنة 1960, حيث استطاع إيصال رسالته للفرنسيين و للأمم المتحدة".
كما ذكر المتدخلون في ذات السياق, ب "محاولات فرنسا الاستعمارية للتقسيم و المساس بالسيادة الترابية للجزائر", محذرين من "السعي المتواصل و غير المعلن لتحقيق هذا المخطط" و داعين الجزائريين إلى"الوحدة أكثر من أي وقت مضى" من اجل مواجهة ذلك.