وأوضحت السيدة ديب, لدى نزولها ضيفة على فوروم القناة الاولى للإذاعة الوطنية, أنه بالنظر إلى الكميات التي يتم حجزها من هذه السموم بمختلف أصنافها, يلاحظ أن "الجزائر مستهدفة من قبل شبكات المتاجرة بالمخدرات",مضيفة أن "أكبر الكميات, لا سيما منها مادة القنب الهندي يتم حجزها على مستوى الجهة الغربية من الوطن, كوهران, تلمسان, بشار وبني عباس".
وأشارت في هذا السياق , إلى أن "المغرب, باعتباره أكبر منتج في العالم بشهادة هيئات دولية, يقوم بتهجين القنب الهندي مع نباتات أخرى للحصول على نسبة أكثر خطورة".
وفي هذا الإطار, ثمنت المسؤولة بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها,تعليمات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, خلال أشغال لقاء الحكومة مع الولاة من أجل إعداد "استراتيجية وطنية متعددة الأبعاد" تعنى بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وتحصين الشباب من مخاطرها, وذلك في غضون الثلاثي الأول من السنة الجارية وهو ما يؤكد - كما قالت - "حرص الدولة على ضرورة التصدي للآفة التي تهدد شبابنا وقيم مجتمعنا".
كما ذكرت بالمناسبة بالمهام الموكلة للديوان, الذي يعمل بالتنسيق مع عدة قطاعات وزارية وكذا المجتمع المدني, داعية الجمعيات الى"الانخراط أكثر في السياسة الوطنية لمكافحة آفة المخدرات عبر تحسيس وتوعية المجتمع بمخاطرها".
من جهته, أكد النائب العام المساعد لدى مجلس قضاء الجزائر, السيد أسامة بن عزة, "تورط المخزن في نشاط الشبكات المتعددة الجنسيات التي تستهدف الجزائر" والتي أضحت-- مثلما قال--" مستهدفة بهذه السموم".
وبهذا الخصوص ذكر السيد بن عزة ب"العملية الوطنية المنظمة مؤخرا لإتلاف كمية معتبرة من هذه السموم, منها أكثر من 10 أطنان من مادة القنب الهندي, التي تم حجزها عبر الوطن من طرف وحدات الجيش الوطني الشعبي, الدرك الوطني, الأمن الوطني وكذا مصالح الجمارك الجزائرية".